الجديد برس – أخبار محلية
كشفت دراسة لمركز أبعاد للدراسات والبحوث التابع لحكومة هادي عن مقتل وإصابة أكثر من 300 جندي من قوات الجيش الوطني بضربات جوية خاطئة للتحالف العربي خلال معارك الساحل الغربي في الاسبوعين الماضيين.
وقالت الدراسة ان الضربات الجوية الخاطئة شكلت واحدا من أهم عوامل بطء التقدم العسكري واختلال الثقة بين التحالف وبعض وحدات الجيش.
وأضافت ” تعرض الجيش الوطني لغارات خاطئة من قبل طيران التحالف وأحيانا المدفعية من الخلف، ويعود ذلك لِعدة أسباب أهمها انعدام وجود مراكز قيادة وسيطرة لكل جبهة منفردة لتنسيق تحرك القوات البرية بالتزامن مع الغارات”.
وأشارت الدراسة التقيمية لمركز أبعاد والتي ركزت على مناطق التماس مع الحوثيين وشملت 5 مناطق عسكرية إلى أن أغلب الجبهات تعاني من معوقات تتعلق بعدم انتظام الرواتب وضعف التسليح وقلة الخبرة وانعدام التدريب ووجود فساد مالي وإداري.
هذه الدراسة جاءت بعد تزايد أعداد القتلى والجرحى جراء الضربات الجوية من قبل طيران التحالف السعودي والذي تتواصل في كل معركة يدخلها التحالف، حيث يقوم طيران التحالف باستهداف الجنود المتراجعين أو الهاربين من المعارك، وهو ما أكدته دراسة المركز التابع لتحالف العدوان والذي أكد أن الطيران يستهدف قواته أثناء التراجع، كاشفة سبب ذلك بأنه لا توجد غرفة عمليات موحدة تنبه التحالف.
وكان ضباط وجنود تابعين للتحالف قد كشفوا أن طيران التحالف استهدف تجمعات كبيرة في ميدي وقبلها في نهم وصرواح وكذا جبهات في الساحل والجنوب بشكل متعمد، رغم منادات غرفة العمليات بعدم الاستهداف، الأمر الذي يؤكد أن هناك توجيهات عليا بتصفية كل من يتراجع أو يهرب من الصفوف الأمامية لجبهات القتال.