الجديد برس – أخبار محلية
أكد وزير النقل زكريا الشامي أن غارات طيران العدوان المستمرة على مطار الحديدة الدولي انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني وكل الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية.
وأوضح وزير النقل في مؤتمر صحفي اليوم بمدينة الحديدة أن غارات العدوان على مطار الحديدة منذ استهدافه في 28 مارس 2015م إلى ما قبل أربعة أيام وصلت إلى 252 غارة، منها 120 غارة منذ بدء مواجهات الساحل الغربي الأسابيع الماضية استهدفت كل المباني والتجهيزات والمدارج بصورة ممنهجة بهدف إخراجه عن الجاهزية بشكل كامل.
وأشار إلى أن المواد (1، 2، 3، 4، 5) من اتفاقية شيكاغو والمادة الـ 55 من اتفاقية جنيف والمادة الأولى والـ88 من بروتوكول مونتريال نصت جميعها على أن المطارات والموانئ محمية بقوة القانون الدولي.
وبين وزير النقل أن دول العدوان ومن يقف خلفها تتشدق بالقانون الدولي وحقوق الإنسان وهي من يرتكب الجرائم .. مشيراً إلى أن ما ارتكبه العدوان في مطار الحديدة ولازال يمثل جزءاً يسيراً مما يرتكبه من جرائم بحق محافظة الحديدة وبنيتها التحتية ومنشآتها .
وتساءل الوزير الشامي ، كيف تدعي دول العدوان اليوم أنها تريد السيطرة على مطار الحديدة بهدف إيصال المساعدات وفي الوقت نفسه تستخدم معول الهدم.. وقال” كيف يمكن لمعول الهدم أن يكوّن بناء في يوم من الأيام ” ؟.
وأضاف ” كل ما يدّعوه باطل وكذب بكل المقاييس ويحملون نفوس هدم وهدفهم السيطرة على اليمن أرضاً وانساناً وإخضاع الشعب اليمني وتركيعه”.
ونفى وزير النقل روايات تحالف العدوان عن سيطرته على المطار وادعاءات وسائل إعلامه الباطلة .. مؤكداً أن زيارته لمطار الحديدة أمس مع وكيل الهيئة العامة للطيران المدني وعدد من المسؤولين وتفقد كل مرافق المطار بما في ذلك المدرج يؤكد زيف ادعاءات العدوان.
ولفت إلى أن حكومة الإنقاذ ممثلة بوزارة النقل والمؤسسات التابعة لها بصدد إعداد ملف عن جرائم العدوان لتقديمه إلى محكمة العدل الدولية والمنظمات الإنسانية للمطالبة بمحاسبة دول العدوان على التدمير الممنهج للمطارات اليمنية.
فيما أكد وكيل أول محافظة الحديدة محمد عياش قحيم أن ما يقوله العدوان عن إيقاف الحرب كذب وغير صحيح .. مشيراً إلى أن طيران العدوان شن أمس أربع غارات على مدينة زبيد التاريخية استهدفت مسجداً ومدرسة وكلية أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح آخرين.
وقال ” ما تقوم به دول العدوان بحق اليمن واليمنيين استكبار وغرور وتزييف للحقائق، ونحن لا نعول على مصطلحاتهم عن وقف الحرب على اليمن لأننا مستعدون لقتالهم إلى يوم القيامة”.
وأشار إلى أن أبناء تهامة والحديدة وكل القبائل اليمنية التي تدفع برجالها يشكلون أروع صور الصمود ليمن الإيمان والحكمة.
ولفت قحيم إلى أن العدوان لم يكتف بقتل الشعب اليمني عن طريق القصف بالطائرات والبوارج، وإنما استخدم أساليب وطرق أخرى إحداها حصار وتدمير مطار الحديدة ما أدى إلى حرمان الآلاف من المرضى من السفر للعلاج في الخارج نتيجة تأثر الوضع الصحي في اليمن بشكل مباشر من العدوان حيث كان الموت نصيبها.
إلى ذلك أكد وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد محمد الشريف أن الهيئة لم تقف مكتوفة الأيدي منذ أول يوم من العدوان حيث بدأت بحصر وتوثيق كل الانتهاكات ورفع تقارير إلى الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للطيران المدني والاتحاد العالمي للمطارات ومنسقي الشؤون الإنسانية المتعاقبين على العمل في اليمن.
وأشار إلى أن الهيئة لم تلاحظ خلال الفترة الماضية أي تحرك لتلك المنظمات وهو ما جعل الهيئة تقوم بتحديث تلك التقارير وإضافة الجديد من جرائم العدوان المرتكبة بحق المطارات ومنشآتها وتجهيزاتها الفنية.
حضر المؤتمر وكلاء المحافظة مجدي الحسني وعبد الجبار أحمد محمد وعلي قشر ومدير فرع هيئة النقل البري بالحديدة محمد السويدي ومدير عام مطار الحديدة أحمد طارش.