الجديد برس : رأي
أمة الملك الخاشب
مر ما يقارب الأربع سنوات وهم يستهدفون الشعب اليمني بشتى أنواع الحروب العسكرية والاقتصادية والاعلامية والنفسية والناعمة من أجل تحقيق حتى هدف واحد من أهدافهم المعلنة في يوم 26 مارس 2015 لحفظ ماء وجوههم المراقة ولكنهم صُدموا وتفاجأوا بأن وعي الشعب اليمني يزداد ويزداد حتى تحوّل لصخرة عتية تكسرت عليها كل طموحاتهم بكسر ارادة الشعب اليمني أو بالسيطرة عليه تحت أي مبرر كان
والذي حصل العكس تماما فقد زادت الحاضنة الشعبية حول أنصار الله أكثر وأكثر وردد غالبية أبناء الشعب اليمن أنهم مع من يدافع عن كرامة وسيادة وحرية الشعب اليمني كان من كان وانتشرت الثقافة القرآنية بشكل واسع ورفع شعار الأنصار في عدة بقاع على وجه هذه المعمورة
فاجتمع أعداء الانسانية وأعداء اليمن في جلسات مغلقة ليناقشوا سبب تزايد الصمود الشعبي في وجه أعتى أنواع الأسلحة الحديثة وفي وجه الهجمات الاعلامية الشرسة والقوية والتي يقوم بها متخصصين في علم النفس ومتخصصين في التأثير على العقول والنفوس فكروا ما سر هذا الصمود الاسطوري وما سر تزايد شعبية الأنصار من يوم الى يوم ,
وبعد جلسات طويلة ودراسات من عمق الشارع اكتشفوا أخيرا أن الدعم المجتمعي ( أي بمعنى وعي الشعب الكبير ) والحاضنة الشعبية التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية كانت هي السبب الرئيسي في صمود وثبات اليمنيين وفي تطوير الصناعات العسكرية اليمنية بصورة مذهلة جعلت العالم يقف حائرا يتساءل ما نوع هذا الشعب الشجاع العزيز الأبّي الذي عجزت كل قوى الشر في العالم من أن تهزه او تستهدف وعيه أو تركعه ؟
فخرجوا من اجتماعاتهم المغلقة بمصطلح ناعم وجديد ليدغدغ المشاعر ويستثير العواطف بعد أن أصبحت مصطلحاتهم القديمة التي غيروا فيها المعاني المتعارف عليها مستهلكة وغير مؤثرة حيث أطلقوا اسم الجيش الوطني على الجيش الذي يقاتل لتمكين الإماراتي والسعودي من احتلال وطنه وفي هذا تناقض واضح ومكشوف ويفهمه الجميع حتى من قاصري الوعي وكذلك أطلقوا اسم المقاومة على من يقاتل ليمكن المحتل والغازي ليحتل ارضه ومعروف أن المقاومة هي من تقاوم المحتل والغازي….. الخ مصطلحاتهم التي يقتلون بها الشعب اليمني تحت مسمى اعادة الأمل ولست هنا بصدد تناول تفاصيل هذا الموضوع ولكني أريد أن أصل لنقطة وهي أن هذا العدو نفسه فكر بمصطلح جديد هدفه الرئيسي ضرب وعي الشعب العزيز واستهداف صموده بعدة طرق واساليب كي تقل الحاضنة الشعبية للأنصار لعلهم يتراجعو او ينكسروا كما يعتقد هؤلاء المغفلون
وبالتالي يقل الدعم المجتمعي بالمال والرجال الذي يستمد منه الجيش واللجان صمودهم في وجه هذا العدوان ؟
وفكروا باستهداف بعض الناشطين وتنظيم الدورات والورش لهم وكذلك باستهداف وسائل الاعلام بشكل مكثف للتركيز على مصطلح دعاة السلام محاولين ايصال صورة للعالم الخارجي والداخلي بشكل خاص أن قيادة الأنصار الجيش واللجان دعاة حرب ولا يبحثون عن حلول مجدية لإيقاف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني
برغم أن العالم يعرف أن قيادة الأنصار يقدمون كل الحلول الممكنة والتنازلات لضمان السلام العادل والمشرف الذي يضمن كرامة وسيادة هذا الشعب ولطالما مدوا يد السلام من أجل رفع المعاناة عن الشعب ودفع المرتبات ورفع الحصار ولكننا نواجه عدو أرعن وحشي أطماعه ليس لها حدود ويتلذذ باستمرار سفك الدماء ويريد السيطرة على الأرض والبحر والجو وعلى كل مقدرات الشعب اليمني ليظل الشعب اليمني محتاج لهم وذليل ومهان ينتهكون كرامته في سجون سرية على ارضه وحتى في غير السجون أمام مرأى ومسمع من العالم ينتهكون كرامتهم ويجعلونهم يخلعون ثيابهم للإماراتي بكل ذل ويغتالون الشخصيات المجتمعية من أئمة المساجد وغيرهم ثم بكل برود واستخفاف بالدماء اليمنية يقيدون الجرائم ضد مجهول .
ولكن مشروع مخطط رياح السلام الفكرة والأهداف والمشروع والرؤية فاتتهم نقطة غاية في الأهمية وهي أن معظم أبناء الشعب اليمني الذين يعتبروا الحاضنة الشعبية وسبب صمود الجيش واللجان معظمهم قد قدموا شهداء و جرحى و مفقودين ودماء الشهداء معروف أنها تؤثر وتحيي من حولها من باقي المجتمع وحتى إن كان هناك بعض الأسر لم يكن منها شهداء ولكن لا يوجد أحد لم يتضرر من العدوان سواء اقتصاديا أونفسيا أو فقد أحد معارفه وأقرباءه في إحدى غارات العدوان القاتلة على بلغت أكثر من 300 ألف غارة قاتلة على الأجواء اليمنية في مختلف المحافظات والتي استهدفت كل ما يمتلك الشعب اليمني من مقدرات وبنى تحتية وموروث انساني تاريخي
وأصبح الثأر من هذا العدوان ومن قادته مزروع في قلب كل يمني حر تقريبا مهما كان حزبه أو مذهبه أوانتماءه
فلن يتراجع من قدموا أغلى ما يملكون وهي دماء فلذات أكبادهم ولن يتم استهداف وعيهم أو تزييفه ولو استخدموا البلغاء والفصحاء وعلى هذه الشخصيات التي بدأت تتحدث عن السلام وتكتب عنه أن تراجع كل خطابات قيادة الثورة منذ أول يوم عدوان على الشعب اليمني وهي تتحدث أننا دعاة سلام ولسنا دعاة استسلام ولكن السلام العادل والمشرف الذي يضمن عدم المساس بتضحيات الشعب اليمني وصبره وصموده الاسطوري على مدى أربع سنوات من العدوان
وكلمة أخيرة لمن وقعوا ضحية هذا المشروع سواء متعمدين أو غير متعمدين لا تجعلوا من أنفسكم وطاف لمحاولة التشكيك في حقيقة أن هذا الشعب تحطمت تحت أقدامه كل أنواع الحروب النفسية وأنه انتصر لكرامته ورفض دخول الغزاة على ارضه وأنه أصبح نموذجا لكل الشعوب الخانعة تحاول الاقتداء به لعلها تتنفس عبق الحرية الذي حرموا منها عقود من الزمان وتعودوا على حياة الذل والعبودية