الجديد برس : رأي
عبدالملك العجري
دايما ما نسمع انصار الله خبرتهم السياسية متواضعة ,واحيانا انصار الله جيدون والسيد عبدالملك رجل صادق لكن تنقصهم الخبرة السياسية وحينا انصار الله مشكلتهم في غياب المشروع الوطني ..الخ
طيب ..خلونا نوافقكم الراي انصار الله فعلا حركة ناشئة وتجربتهم السياسية في بدايتها وليس عيبا ان نستفيد من تجارب وخبرات الاخرين وكلنا اذان صاغية ..نورونا ولكم الفضل .
واسمع لك من ذا النصائح …
لازم تقدموا تنازلات يد ما تقدر تكسرها فحبها !!
خلوكم اذكيا واقبلوا بتسليم الحديدة وفوتوها على التحالف واحرجوا المجتمع الدولي .
العبوا سياسية واعلنوا وقف اطلاق الصواريخ !!اصلا ما لهاش فايدة !!.
تعلموا فن المناورة السياسية وامنحوا السعودية نصر يحفظ لها ماء الوجه ,او اعلنوا انكم ضد ايران وحزب الله وهو كلام في كلام ..
بالمختصر اتبعوا سياسة “قل تم ” السياسة التي اتمت اليمن وقلبت عالية على سافله وادخلتنا …..قد انتم عارفين ..
تريدون الحقيقة؟
خلونا نعمل مقارنة بسيطة وخاطفة بين السيد عبدالملك الحوثي وبين من اعلنوا خصوتهم لانصار الله من القيادات السياسية اين هو اين هم, ولماذا ؟!!
منذ بزغ نجمه بعد الحرب الثانية في الحروب الست والاحداث الجسام والعظام التي مرت بها اليمن مذ ذاك وهي تقدم الشواهد شاهدا تلو شاهد على ان السيد عبدالملك مدرسة في القيادة والسياسية ومن نوع القيادات التحويلية بمؤهلات قيادية فريدة ساعدته في تحقيق الانتصارات الباهرة .وان انصار الله حركة وطنية اصيلة تحملت العبء الأكبر مع القوى الوطنية في اسقاط النظام السابق والتمسك بأهداف الثورة الشبابية ومواجهة العدوان
لماذا اصبح السيد عبدالملك الحوثي الشخصية المحورية ذات التأثير العميق في البيئة السياسية والاجتماعية اليمنية ؟ والرجل الأول الأكثر حضوراً وتأثيراً في صناعة وتشكيل الاًحداث، وإعادة توجيهها والأكبر نفوذاً وشعبية بين الجماهير والأقدر على إلهام ومخاطبة الوجدان الشعبي. المتمرد الذي أصبح صانعاً للملوك أو الحكام على حد توم فين (الصحفي البريطاني المتخصص في الشأن اليمني في مقالة له على موقع ميدل إيست أي) في إشارة إلى سطوع نجمه وتعاظم نفوذه، وتحوله إلى الرجل الأول في اليمن؟.
في المقابل صف طويل عريض من القيادات السياسية صارت “كيهود الشتات ” موزعين في بلدان الشرق والغرب , فمنهم الذي ينادونه بفخامة الرئيس وهم لا يرجون منه خيرا ولا يعترفون لها برئاسة .ومنهم الذي قصرت به همته عن الزعامة ليرضى بالسفارة ,ومنهم الذي يتلقى هو وحزبه الصفعات من كل الاتجاهات تذمه صنعاء وتلعنه الرياض ,لا يعرى من احدى السخطتين ,فيهرب من ادراك واقعه بالتخفي خلف تهويمات سياسية ويضرب الاخماس لاسداس حاله كحال عباس اليقض الحساس في قصيدة الشاعر احمد مطر دهم اللص بيته وسرق نعجته وراود زوجته و عباس يضرب الاخماس لا سداس ويقلب القرطاس وفي الأخير يبعث بتغريدة على تويتر او الفيسبوك وينام نومة اهل الكهف.
هل القضية ان انصار الله جماعة مسلحة تملك السلاح وتسخدم العنف؟
هذا على أساس انهم طيور الجنة بينما في الحقيقة انهم استخدموا في صراعهم كل اشكال العنف بما في ذلك داعش والقاعدة وكانت مخازن أسلحة الدولة مفتوحة لهم على مصراعيها الى 2014 وبعدها جلبوا الغزاة من كل لون وشكل وفتحت لهم مخازن السلاح في الخليج وامريكا بريطانيا وفرنسا .وكل ذلك لم يجعل وضعهم افضل حالا مما كانوا بل زادوا ابلاسا و ارتكاسا .
هل القضية فرصة هيئتها ظروف الازمة دون كسب منهم ولا مزية ذاتية لهم ؟
لو كان الامر ان القدر منحهم فرصة كانوا أولى بها , ففي مقابل كل فرصة منحها القدر لانصار الله الف فرصة منحها لأولئك ولو كانوا اهلا للنجاح والفلاح فان الفرصة التي تهيأت لهم بعد 2011م ووضعت كل مقدرات البلاد بين أيديهم التاييد الشعبي للإصلاح والتغيير إضافة للموقف الدولي والإقليمي الداعم بقوة على خلاف كل بلدان الربيع العربي لم تمنح لاحد قبلهم ولا بعدهم .
انصار الله حركة وطنية اصيلة شاركت في قيادة البلد في ظرف بالغ الصعوبة والتعقيد وتصدت مع الشعب اليمني لهجمة عدوانية بربرية وفاجرة وفي كل الأحوال لاتملك عصمة من الأخطاء وتبرئها من كل المساوئ لكنها لا تمثل 10% من مساوئ القوى الأخرى التي اتسم أدائها العام بالعبثية والغرائزية في التعامل مع القضايا العامة والوطنية