الجديد برس : رأي
محمد الجنداري
رسالة إلى مرتزق ،،
منذ مده طويله وانا أريد أن أكتب رسالة إليك ..
هناك ثمة تساؤلات تدور في رأسي .. ولم أجد لها إجابة !
ماذا لو كنت مرتزق !!!
لا أخفي عليك بأنني حاولت مراراً أن أضع نفسي مكانك ,
وحاولت أن أجد مبررات لنفسي كوني ‘مرتزق’ ,
وحاولت بشتى الأساليب أن أضع أقنعه تخفي الوجه القبيح من عمالتي ,
وأكتشفت أشياء كثيرة تجعلني أمشي في هذا ‘الطريق’ !
ولكنني كنت أتعثر في كل مره
وكنت أجد نفسي في نفق مظلم من الكذب والتزييف ,
وفي كل مره ينتابني شعور بالخزي والعار !
عندها وقفت لحظات طويله أفكر في المستقبل !
وكيف سينتهي مشوار أرتزاقي ؟ !
أستلمت الثمن
وساعدتهم على تدمير أرضي
وقتل أطفالي
وتدمير منازل جيراني
وتشريد مئات الآلاف من النازحين !
وساعدت المحتل على هتك عرضي .. واختطاف واغتصاب نساء وطني !
ثم ماذا بعد !!
ماذا سيقول عني أحفادي من بعدي ! ؟
بأي وجه سأعود إلى وطني وقد كنت السبب في تدميره ؟!
ماذا سيكتب التأريخ عني
وقد أدخلت الغازي أرضي ؟!
وأيضاً تذكرت كيف ستكون إهانتهم لي .. كوني في نظرهم مرتزق اشتروني بثمن بخس !!
عندها أستغفرت ربي ،
وحمدت الله أنني في صف أولئك الذين يدافعون عن أرضي وعرضي ,
في صف المؤمنين المسبحين .. الذين بذلوا أرواحهم وأموالهم فداء لكرامتنا وعزتنا …!