الجديد برس : متابعات
خرج العشرات في عدد من مديريات مدينة عدن اليوم السبت, في انتفاضة شعبية ضد قوى العزو والاحتلال وحكومة الفار هادي, مطالبين بطرد الاحتلال الإماراتي من المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة وتطهيرها من دنس الغزاة.
وحدد القائمون على الانتفاضة ساحات الاعتصام والاحتجاج لاحتضان الثوار في عدد من ساحات الاعتصامات بالمدينة والتي ستبدأ غدا الأحد وعلى النحو التالي:
*كريتر: امام عدن مول وستبدا غداً
* الشيخ والدار و المنصورة : ساحة المنصورة
*خورمكسر : ساحة العروض
* الشيخ والدار و المنصورة : ساحة المنصورة
*الشعب وبئر احمد : مدخل الشعب
*المعلا والتواهي والقلوعة : الشارع الرئيسي فيما سيتم تحديد موعد لباقي مديريات المدينة بوقت لاحق.
إلى ذلك دعا ممثل «الانتقالي» في أوروبا، أحمد عمر بن فريد، إلى مساندة «الانتفاضة» محملاً حكومة الفار هادي ما تشهده عدن من تدهور على المستويين المعيشي والأمني، قائلاً: «حينما يموت الناس جوعاً، ولا يجدون كهرباء أو ماء أو صحة، ويكون الحصول على السلع الضرورية مستحيلاً، وحينما يعم الفساد الأرض وتتحول الحكومة إلى مجموعة لصوص، فلا يمكن أن يتغير هذا الوضع المعيب والمخجل إلا بانتفاضة شعبية جنوبية، توضع فيها النقاط على الحروف وينتهي العبث بمصير هذا الشعب».
ووجه الناشط الجنوبي محمد شيخ جواس رسالة إلى الثورة قائلا” اصطفوا كالرجال لأجل كرامتكم..فتجويعكم مهانة لكم والفقر سيعيقكم عن مواصلة مشروع استقلالكم..
لايتوهوكم دنابيع بلسن في دوامة السجالات الاعلامية التافهة بشحناتها المناطقية المنفرة..يشغلوكم بها عما يسلبوه منكم شلة لصوص من كل مناطق الجنوب..
انتفضوا لكرامتكم ونحن حماتكم..فكل ابناء الجنوب من كل المناطق يشتروا البترول والدقيق بنفس السعر الباهظ..ماياكلها ببلاش غير دنابيع الويل ذي يفتنوا بينكم ليتمترس كل خائن منهم خلف ابناء منطقته رغم انهم اكثر المتضررين منه.
وتفاعل نشطاء وإعلاميون على صفحات التواصل الاجتماعي مع التظاهرات، حيث حمل رئيس تحرير صحيفة «عدن الغد» الصحافي فتحي بن لزرق، في منشور على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك»، مسؤولية تردي الأوضاع في عدن إلى ما أسماه بـ«التحالف العربي، وحكومة الفار هادي ، والمجلس الانتقالي الموالي للإمارات»، داعياً إلى «ثورة ضد تلك القوى الثلاث».
فيما علق الناشط الإعلامي، عثمان عامر على التظاهرات بالقول إن عدن «تحتاج إلى صمدي آخر يخرج يجدد روح الثورة والعزة، وينتزع ثمن دماء الشهداء ويرسم المجد لمستقبل مشرق».
من جهته دعا القيادي في «الحزب الأشتراكي اليمني»، واعد باذيب، إلى مساندة «الثورة»، وكتب على حسابه في «تويتر»: «ثورة الجياع لا مفرّ منها مهما حاولت حقن التخدير والتخويف من تأجيلها، وستكبر هذه الكرة وستتدحرج الى مرادها»، مضيفاً «عندما يمارس مع الاحتجاجات الشعبية القمع، تقفز إليها التوجهات السياسية والمشاريع والأهداف الأخرى، أتركوا الناس تعبر عن مظلوميتها على الاقل ببراءة وبشغف ليوم أفضل».
ويربط محللون بين التحرك الشعبي في مدينة عدن، وبين تلك التظاهرات التي خرجت في سقطرى، والمهرة قبل أشهر، على أن الرابط بين تلك التحركات هو الرفض الشعبي المتصاعد في الجنوب ضد سياسات قوى الغزو والاحتلال خاصة وأن الجنوب دخل مرحلة فوضى شملت كل مناحي الحياة، منذ سيطرة الإحتلال الإماراتي على الجنوب قبل أكثر من ثلاث سنوات، الأمر الذي يقود الشارع، برأي محللين، إلى انتفاضة لطرد الاحتلال من مدن الجنوب.