الجديد برس : رأي
حمير العزكي
انه النموذج الذي يجب علينا ان نتحدث عنه بملئ افواهنا وبكل اعتزاز باعتباره النموذج الأرقى والأنجح على الساحة والأقوى والأوضح أركانا ورؤية بين كل النماذح المجربة والمتهالكة والفاشلة في مجملها
وبالحديث عن #نموذجنا المشرق والمشرف فنحن نقول هذا نموذجنا فأين نماذجكم؟؟
يامن تتحدثون عن دولة ومليشيات!!؟؟؟ وشرعية وانقلاب!!؟؟
هذا نموذجنا لمشروعنا المستقبلي النهضوي الحر والكريم والمستقل والمستقر فأين نماذجكم يا مشاريع الرجعية والشللية والسلالية والمناطقية والفساد والفيد والارتهان والوصاية!!!؟؟؟
#نموذجنا السياسي
خلال أقل من اربع سنوات ورغم ظروف العدوان والحصار حافظنا على أهم مبدئين من مبادئ العملية السياسية
الأول : الانتقال السلمي والسلس للسلطة
عندما قامت اللجنة الثورية العليا بتسليم السلطة الى المجلس السياسي الاعلى المنشئ بناءا على الاتفاق السياسي بين المؤتمر وانصار الله وحلفاؤهما من بقية القوى الوطنية وهو الانجاز الذي ظلت تمني نفسها بها النماذج البائدة وتتشدق به كشعارات جوفاء
الثاني : الشراكة الوطنية
مع كل القوى السياسية الوطنية المناهضة للعدوان في الداخل وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام والذي وللمرة الاول في تاريخه يتم التعاطي معه بإعتباره حزبا سياسيا وطنيا وليس كمؤسسة أهليه تتحكم بها عائلة وتحدد توجهاتها ارتباطات قياداتها الفاسدة وللمرة الاولى ايضا يعاد الاعتبار لقواعد المؤتمر الوطنية والمناضلة التي طال زمن الاستخفاف بها واستغلالها والتي أكدت في اعقاب فتنة ديسمبر العفاشية انها الأحق بتمثيل المؤتمر في كل شراكاته الوطنية
#نموذجنا الإداري
قدمنا في ادارة الدولة أرقى النماذج العملية رغم العدوان والحصار والظروف الاستثنائية جدا
فحين كان البنك المركزي في صنعاء استمرت الحكومة في تحصيل الايرادات المتاحة وصرف مرتبات جميع موظفي الدولة في كل المحافظات وفي كافة المؤسسات دون تمييز حتى العاملين في المناطق و الألوية العسكرية الخاضعة للاحتلال او الموالية للعدوان
قدمنا نماذج قيادية تميزت بالنزاهة والكفاءة والحنكة و احترام سيادة القانون ابتداءا بقمة الهرم الوظيفي (الرئاسة ) من خلال الرئيسين السابقين فالرئيس الأسبق محمد علي الحوثي خرج من القصر الجمهوري لايحمل سوى حقيبة ملابسه الشخصية والرئيس السابق الشهيد صالح علي الصماد استشهد وهو لا يملك منزلا يؤوي اطفاله .
استطعنا بعون الله الحفاظ على مؤسسات الدولة والاستمرار في أداء الاجهزة الحكومية لمهامها وتقديم خدماتها بمستوى اكبر بكثير من حجم الامكانات المتاحة وبرغم العدوان والحصار ورغم انقطاع المرتبات وهذا دليل على الكفاءة والقدرة العالية على الادارة
أعدنا الوظيفة العامة الى مفهومها الحقيقي بإعتبارها واجبات قبل ان تكون حقوقا والمسؤولية تكليف لاتشريف والمناصب مغرم لا مغنم وذلك في ظل انعدام شبه كلي للنفقات التشغيلية نتيجة شحة الموارد
وأيضا لم يحدث من قبل أن قامت قيادة الدولة بالغاء قرارات صادرة منها او من سلطات تحتها لمخالفتها القانون او لوجود شبهة فساد في المعينين الا في #نموذجنا
ولم يحدث أن يلجئ مسؤول في درجة الرئيس الى القضاء لطلب الانصاف من مواطن روج ضده الاكاذيب مع استطاعته التوجيه الى اصغر الاجهزة الامنية لاعتقاله الا في #نموذجنا
وهذا كله لاينفي وجود قصور واخطاء وجدت اضعافها في الفترات السابقة في ظروف طبيعية واعتيادية
#نموذجنا الاقتصادي
طوال الفترة ماقبل نقل البنك المركزي الى عدن بموافقة دولية ومباركة أممية
استطعنا الحفاظ على ثبات اسعار صرف الريال مقابل العملات الاجنبية
واستطعنا بعد نقل البنك الحد من آثار محاولات العدوان ومؤامراته لتدمير العملة الوطنية بسحبها من السوق وطباعة عملة جديدة بدون غطاء وتعويم سعر الصرف وكل ذلك في ظروف حرب وحصار بينما انهارت عملات دول اخرى بمجرد تغريدة
واستطعنا التخفيف من اثار الحصار والحد من ازمات انعدام المواد الاساسية والغاز المشتقات النفطية وضبط المتلاعبين وصناع الازمات وخلق البدائل
وبرغم انقطاع صرف المرتبات نتيجة نقل البنك ونهب قوى العدوان ومرتزقتها موارد البلاد تجنبنا حالة الكساد والركود الاقتصادي
وكل هذا بعون الله وفضله وتأييده ولطفه
وهذا أيضا ما يبشر بمستقبل اقتصادي مزدهر ومتنامي خلال سنوات قليلة بمجرد انتهاء العدوان والحصار
#نموذجنا العسكري
صمدنا في مواجهة التحالف السعودي الامريكي ومن خلفه كل العالم اما بالمشاركة المباشرة او الغير مباشرة وبالتأييد والتواطؤ وحتى بالصمت
صنعنا الذخائر والقذائف والكاتيوشا والراجمات والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة
حققنا الاكتفاء الذاتي في التصنيع العسكري وتغلبنا على الحصار الآثم المفروض علينا
استعدنا المؤسسة العسكرية من قبضة العائلة وغياهب الهيكلة واستطاع الجيش اليمني الذي كان يذبح في الشوارع والجولات وداخل المعسكرات ان يحقق الانتصارات التي وصفت بالمعجزات مسنودا باللجان الشعبية
#نموذجنا الأمني
لا يستطيع احد ان يزايد على مستوى الأمن والاستقرار الذي تنعم به المناطق التي تسيطر عليها حكومة الانقاذ الوطني بالاضافة الى الانجازات الامنية الكبيرة في ضبط وتعقب وملاحقة المجرمين والجناة وتقديمهم للعدالة مما ادى الى غياب الجرائم المنظمة والقضاء على خلايا الاغتيالات والتفجيرات الانتحارية الارهابية
بل و يكفي أننا لم نسمع يوما أن هناك جريمة جسيمة تمس أمن المجتمع وسيادة الدولة تم قيدها ضد مجهول
كل هذا ونحن لم نتحدث بعد عن بقية جوانب #نموذجنا وربما اهمها ومنها نموذجنا الايماني ونموذجنا الاخلاقي وذلك لأن من لايؤمن بالواقع المادي الذي يراه و يلامسه كيف له ان يؤمن بما سواه