الجديد برس : رأي
محمد علي يحيى العماد
قامت أمريكا بغزو أفغانستان عام 2002م، تحت شعار اجتثاث القاعدة، وذلك بعد هجمات (11 سبتمبر)، واليوم وفي عام 2018م في اليمن، يعلن (أنصار الله)، وهم من يقاتل ويقاوم التحالف المدعوم أمريكياً، بأنهم قاموا بالقضاء على المسؤول المالي للقاعدة (غالب عبدالله الزايدي) عند محاولة التحالف التقدم بجبهة صرواح، وذلك خلال زحف لقوات التحالف كان يقوده (الزايدي).
اليوم، بات العمل بالمكشوف، لكن هل يعلم الشعب الأمريكي، وشعوب العالم أجمع، بأن أمريكا التي تشارك في الحرب على اليمن، تقوم بدعم ورعاية تنظيم إرهابي تسبب بقتل مئات الأمريكان في هجمات (11 سبتمبر). أيضا هل سيدرك الحداثيون والعلمانجية المبهورين بالإنسانية الأمريكية الزائفة، بأن القناع قد سقط، وحان للجميع أن يدرك أن حرب اليمن مع تحالف أمريكي شريك للقاعدة من جهة، في مواجهة قوى سياسية يمنية، وهو التحالف الذي لم ولن يفرق أبدا بين شركائه وبين من قاومه، ووقف ضده وضد مشروعه الاستعماري.
التحالف، هو من يصفي قيادات الإصلاح، الذي يقاتل تحت إمرة التحالف، لكن الاغتيالات في عدن تأخذ أرواحهم بشكل يومي، ومثلها تفعل ضربات الطائرات الخاطئة عمدا والتي تحصد أرواح قادة للإصلاح الذين يتضررون مثلهم مثل (أنصار الله) والذين تقوم أدوات تحالف أمريكا (القاعدة) بذبح الأسرى، وسحل عرقي بالمدن، وقصف أحياء سكنية، وكل ذلك بهدف كسر إرادة حاضنة لمن يواجهونهم من الشعب اليمني.
اليوم وبلا شك، أصبح اليمنيون في مواجهة – ليست تقديرية أو تحليلية – بل مواجهة حتمية مع القاعدة المدعومة أمريكياً، وأكبر دليل (الزايدي) الذي يدعي الأمريكان قبل أسابيع، بأنهم يستهدفون القاعدة بالبيضاء وشبوة ومأرب، والحقيقة بأن جميع تلك الأخبار مجرد ذَر الرماد على أعين الرأي العام الأمريكي والدولي.
اليوم، ربما أصبح الأمريكان مكشوفين أكثر من أي وقت مضى، وذلك بعد مقتل (الزايدي)، دون أن يثبت (الحوثي) عبر ملازمه أو الإصلاح عبر (توكل)، ولمن يريد الحقيقة عليه البحث عن كم (زايدي) يقاتل في جميع جبهات اليمن، ولن يتوقفوا عن تكرار عمليات السحل كما حدث في تعز، وذبح الأسرى وتصوير جرائمهم، وقتل المدنيين الأبرياء في صنعاء وفي كل محافظات الجمهورية، واغتيال الإصلاحيين كما يتم في عدن… المسلسل مستمر!!