الجديد برس : متابعات
منذ ليلة البارحة أعد شباب مدينة سيئون العدّة للخروج في مسيرات غضب احتجاجا على فساد حكومة بن دغر التي اوصلت البلاد إلى حالة المجاعة .
القيادي الميداني عرفان الهجري يصف ماجرى في المدينة قائلا : بدأ المحتجون بالتوافد إلى الأماكن المتفق عليها منذ ما قبل الساعة السادسة صباحا ، حيث تم تحديد الجولات وتقاطعات الطرق ومنشآت الحكومة كاماكن للتجمع والاحتجاج .
ويواصل الهجري حديثه : (( في تمام الساعة السادسة بدأت قوّة عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الاولى بإطلاق الرصاص الحي على تجمعات المحتجين ، ولكن الشباب صمدوا وواصلوا احتجاجاتهم ، حيث تمكنوا من قطع كافة طرقات المدينة ومنعوا مركبات الجيش الاخرى من التقدّم )) أصحاب المحلات التجارية يساندون المحتجّين : القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو الجمعية الوطنية أشاد بموقف اصحاب المحلات التجارية في المدينة الذين أغلقوا محالهم التجارية طواعية ، وهو ماشكّل عامل إسناد كير للمحبجين في الشارع ، الذين ازدادوا حماسا وتحركوا على شكل مسيرة كبيرة صوب المجمع الحكومي حيث مقر حاكم وادي حضرموت عصام الكثيري المقرّب من علي محسن الأحمر ووكيله في سيئون ، حيث استطاع المحتجون الغاضبون اقتحام بوّابة المجمع (معاشيق سيئون) ودخول قاعة الاجتماعات الرئيسية ، وهو الأمر الذي اجبر وكيل الاحتلال “حاكم الوادي” على مخاطبة المحتجين وتقديم وعود ببقاء المجمّع مفلقا حتى إشعار آخر .
الجنرال صالح طيمس الكازمي قائد قوات علي محسن المحتلة لسيئون يتدخل
تواترت الأنباء عن اقتحام المحتجّين مكتب سلطة الوادي ومحاصرة الوكيل عصام الكثيري ، مما حدا بقائد المنطقة العسكرية الاولى صالح طيمس إلى ارسال قوة مدرعة لإخراج الكثيري من مكتبه الذي اقتحمته الجماهير الغاضبة بشعارات منددة بفساد حكومة الشرعية ، مطالبين بمحاسبة كل من تسبب إلى ايصال الحالة في المناطق المحررة الى حد المجاعة .
قيادات الانتقالي والقيادات الميدانية تشيد بـ “كتيبة الحضارم” : يقول القيادي الميداني وعضو الجمعية الوطنية الجنوبية عرفان الهجري : عندما باشر الجنود باطلاق الرصاص الحي صوب المحتجين وكان ذلك في حوالي الساعة السادسة صباحا ، ولما تاكدنا انّهم من ابنائنا اتجهنا صوبهم مشيرين لهم أننا نريد التفاهم معهم ، استجابوا لنا ولما وصلنا ايهم قلنا لهم انتم أبناء هذا الوادي وهؤلاء المحتجون اخوانكم ، فلا ينبغي لنا ان نةاجه بعضنا البعض . ويتابع الهجري : لاحظنا منهم تفهما كبيرا وحرصا على المواطنين لا يقل عن حرصنا ، فهم أخوة ووجودهم في المؤسسة العسكرية مكسب لنا مهما كانت اتجاهاتهم السياسية ، فالوطن للجميع .
جولدن نيوز