الجديد برس : رأي
أمين الجرموزي
لو كان هناك احتمال ولو بمقدار 1% فقط ان مايجري في عدن وبعض المحافظات الجنوبية هو تحرك شعبي لرفض الاحتلال او حتى رفضآ لانهيار العملة والتضخم الاقتصادي الحاصل في البلد لكنا ايدناهم ودعمناهم،
ولكن كل المعطيات والمؤشرات الميدانية في هذه الفترة والفترة السابقة تدل بما لايدع مجالآ للشك انه مخطط اماراتي واضح كما حصل في الفترة السابقة عندما تحرك مايسمى (بالمجلس الانتقالي) لاسقاط حكومة بن دغر بدعم اماراتي ولمحاولة السيطرة على عدن والجنوب والتي اسفرت عن سيطرة (الانتقالي) على شارعين فقط وتم تضخيمها اعلاميآ على انه احكم السيطرة على عدن والجنوب عمومآ،
لتأتي بعدها الاوامر الاماراتية (للانتقالي) برد الجميل لها ومساعدتها بالمقاتلين لاحتلال الحديدة وهو ماحصل فعلآ وتم ارسال مئات بل الاف الجنوبيين لمحرقة الساحل الغربي،
اليوم وبعد ان عاد الوضع على ماهو عليه في السابق فلا حكومة بن دغر اسقطت ولا (الانتقالي) سيطر ولا العملة بقيت بعيدة عن عدوانهم والناس ضجوا من الوضع حيث لم يشفع لهم المئات من القتلى الجنوبيين الذين يتواردون بشكل يومي الى مستشفيات عدن والمخاء قادمين من الساحل الغربي خدمة للمشروع الاماراتي في ان تتوقف الامارات عن استهداف اقتصادهم ولقمة عيشهم،
اضف الى ذلك استهداف الطيران المتكرر لمرتزقته وحصرهم بين الموت برصاص الجيش واللجان الشعبية وبين الموت بصواريخ الطيران في حال تراجعوا،
بدأت نشوة (الانتقالي) تتوارى لتخيم عليه خيبة الامل مع بدأ انسحابات مرتزقتهم من الساحل الغربي في ظل تقارير الامم المتحدة عما يحصل لاهاليهم من انتهاكات وجرائم في سجون الاحتلال الاماراتي،
ولغباء وعمالة (الانتقالي) المطلقة للامارات تقوم الامارات الان بتكرار نفس الخطة ونفس التمثيلية السابقة وبنفس الممثلين ليسيطر (الانتقالي) على اربعة شوارع هذه المرة وسيتوقف (مؤقتآ) عن استهداف الاقتصاد وانهيار العملة ليتضاعف بعدها الجميل الامارات والذي سيتم رده بارسال مقاتلين اكثر من المرة السابقة الى محرقة الساحل الغربي،
وهكذا الى ان ينقرض ابناء الجنوب او ان يصحوا ويستيقظوا من غفلتهم وغبائهم،
ورغم استبعادي للخيار الثاني وغيابه تمامآ عن اذهان الغالبية من ابناء الجنوب الا اني وبصدق اتمناه لهم ولكن ليس كل ما نتمناه نحصل عليه.
.
#لوكانوا_يعقلون