الجديد برس
قراءة في خطاب السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات على الساحة اليمنية
قراءة وتحليل – سعاد الشامي
من منطلق المسؤولية القيادية ؛ ومن مبدأ الإهتمام بالقضايا الشائكة والمهمة لشئون البلاد ؛ والحرص على إيضاح الحقائق ومايحاك على ابناء الشعب اليمني من مخططات ممنهجة تستهدفهم في شتى جوانب ومجالات الحياة ؛ أطل علينا صادق القول ورجل الفعل ؛ ثاقب البيان وحكيم الرأي ؛ لبيب العقل وحلو الشمائل ؛ علم الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ليصل بخطابه هذا الليلة إلى قرارة الأحداث المستجدة؛ ليعرضها علنا على الملاء موثقة بالحقائق الجلية والصادعة ؛ ليقيم الحجة ويعري خبايا السياسات العدائية تجاه أبناء هذا الشعب اليمني المسلم.
وكما هو المألوف في خطابات السيد التي ترتكز على عدة محاور أساسية تتشعب تحتها الكثير من الإطروحات والمواضيع الفرعية وكانت أهم محاور هذا الخطاب كالتالي:
1_المحور الأول
*الإستهداف السياسي :
أوضح السيد حقيقة فشل المشاورات في جنيف بإنعدام الجدية من جانب قوى العدوان بالوصول إلى حلول سلمية منصفة وذلك عبر عرقلة سفر الوفد الوطني إلى جنيف الذي لم يحظى بحقه المكفول بضمانة النقل الآمن والعودة بسلام ؛ والإشتراط المجحف والغير قانوني واللإنساني من قبل قوى العدوان في نقل الجرحى والمرضى إلى خارج الوطن لتلقي العلاج ، وأكد السيد النوايا الصادقة من قبل أبناء هذا الشعب إلى أرساء ركائز السلام عبر مشاركتهم في عدة مفاوضات سابقة وأنهم منذ البداية لم يسعوا إلى هذه الحرب وأنما هم مضطرين إليها بحقهم المشروع بالدفاع والموثق بالدستور السماوي والعرف البشري كدولة يعتدى عليها بدون وجه حق وإن الرغبة الفعلية في إستمرار العدوان هو من قبل أمريكا الراعي الرسمي لهذه الحرب والتي دفعت إلى خزينتها مئات المليارات وصنعت لها أجندة واقعية على الأرض تضمن لها حق السيطرة والهيمنة العالمية.
2_المحور الثاني:
*الإستهداف الاقتصادي
تتدرج السيد في إيضاح خطوات الإعداء الممنهجة والمدروسة بهدف الاضرار بالاقتصاد الوطني وتركيع الشعب اليمني وكسر إرادته عبر تجويعه كالتالي:
1_إحتلال معظم المناطق التي تتوفر فيها الثروات مثل مأرب وشبوه وحضرموت والسيطرة على إيراداتها.
2_السيطرة المباشرة على الإجواء ومنع الرحلات الاقتصادية والسيطرة على معظم المنافذ البرية والتحكم بالنقل البحري بالتحكم ببعض المؤاني وخنق ميناء الحديدة عبر الحصار.
3_تجميد أحتياطي البنك اليمني المركزي بالخارج
4_نقل عمليات وتعاملات البنك من صنعاء إلى عدن وتعطيل البنك في صنعاء وقطع تأثيره بعدم التعامل معه.
5_عجز البنك في صنعاء عن تغطية المشتريات مما حول اعتماد التجار للحصول على أموالهم من خلال المصارف والسوق السوداء وعدم التعاون من قبل التجار مع اللجان الاقتصادية.
6_إستهداف العملة الوطنية والعمل على فقد قيمتها أمام الدولار وبالتالي إرتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة وتيرة معاناة المواطن اليمني.
وهنا كان للسيد مبادرة إنسانية وإقامة للحجة بالجاهزية الكاملة بالقبول بكل الإجراءات التي من شأنها تحييد الإقتصاد لصالح المواطن ليكون هو المستفيد الحصري من إيرادات النفط والغاز والجمارك والضرائب مما شأنه توفير المرتبات والإحتياجات من المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية ، كما طالب الحكومة بالتوجه الجاد والرسمي في طرح المعالجات وضبط الأمور وطالب التجار بالتجاوب المجدي مع بعض الإجراءات للحفاظ على نوع من الاستقرار الاقتصادي.
3_ المحور الثالث
الإستهداف العسكري :
بين السيد جهود قوى العدوان الحثيثة في إستمرارها في تصعيدها العسكري وتحديدا في محاور الساحل الغربي والحدود بعمليات برية وجوية كبيرة ؛ وأيضا تصعيدها في ارتكابها لسلسلة من الجرائم الوحشية كلما أخفقت بالميدان وبان فشلها ؛ مؤكدا بأن لاحل إلا بالتصدي لهذا العدوان بالتحشيد العسكري الصمود والمزيد من الوعي.
*رسائل الخطاب:
*إلى قوى العدوان كلما زاد أجرامكم زاد عزمنا وقوت صلابتنا.
*إلى الخونة والمرتزقة أوقفوا العبث بمعاناة الشعب اليمني ومايحدث في الأراضي المحتلة شاهد على التآمر على الشعب اليمني بكل بكل فئاته حتى تلك التي أجهدت نفسها بالتصفيق للعدوان.
*إلى أبناء الشعب اليمني أنتم أمام خياران أم التصدي او الإستسلام والهوية الإيمانية والحكمة اليمانية تفرض عليكم الصبر والصمود والاستعانة بالله في مواجهة هذا العدوان بكل أشكاله بجد وإرادة حتى لاتصبحوا شعب بلاكرامة ولاإرادة ولاقيم وتنالوا خزي الدنيا ونار الأخرة.
*إلى فئات العلماء والثقافيين والتربويين والإعلاميين مهمتهكم هي في التصدي لمؤامرة أبواق الشيطان في كسر النفسيات وإضعافها وذلك بفضحها عبر نشر الوعي وأظهار الحقائق البينة والعمل على التعبئة الروحية والمعنوية حتى يحظى هذا الشعب بالتأييدالألهي.
*إلى أحرار وشرفاء هذا الوطن الوضع يتطلب منكم المسارعة بعزم إيماني بالنفير إلى ميادين الدفاع المقدس فهو الطريق الأضمن للحياة الكريمة والفوز بوعود الله ونصره وتأييده