الجديد برس : رأي
عبدالحافظ معجب
العدوان السعودي الإماراتي يشطط ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيتث يرقع. رحلة الترقيع بدأت من مسقط ولن تنتهي بصنعاء، فالغرض هو إصلاح ما أفسده تحالف العدوان الذي أحرج “غريفيتث” والمؤسسة الأممية بإفشاله للمفاوضات قبل أن تبدأ.
الحركة المكوكية للمبعوث الأممي تفضي إلى مشاورات جديدة لعلها تكون ناجحة وتحقق إنجازاً للمبعوث الأممي، لاسيما وأن هذه المفاوضات هي أول نشاط عملي له منذ تسلمه الملف اليمني خلفاً لسيئ الصيت والسمعة إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
غريفيتث استهل تحركه بعد فشل مشاورات جنيف بلقاء مع رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، وعضو الوفد عبد الملك العجري، في العاصمة العمانية مسقط، وناقش معهما الوضع السياسي وإطار الحل الشامل والأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تسبب بها الحصار الجائر الذي يفرضه تحالف العدوان على الشعب اليمني.
غريفيتث وبدبلوماسية ناقش الأسباب التي حالت دون مشاركة الوفد الوطني في مشاورات جنيف الأسبوع الماضي نتيجة امتناع دول العدوان عن منح الطائرة العمانية ترخيصاً لنقل الوفد الوطني مع عدد من الجرحى والمرضى كما جرت العادة مع الأمم المتحدة في الجولات السابقة. وتطرق اللقاء إلى عدد من المواضيع والقضايا ومنها فتح مطار صنعاء الدولي وكذا ملف الأسرى والقضايا الاقتصادية والترتيبات اللازمة لعقد لقاء في أقرب وقت لاستئناف الحوار وبحث الإطار العام للتسوية السياسية.
وتم الاتفاق على أن تقدم الأمم المتحدة مقترحات في القضايا الآنفة لمناقشتها مع الوفد والسلطات الرسمية في صنعاء. ولا ندري ما إذا كان المبعوث الأممي
سيتمكن من تنفيذ ما تحدث به أم أنه سيصطدم بعجرفة دول العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبلاده بريطانيا.
سبق هذا التحرك إحاطة قدمها غريفيتث أمام مجلس الأمن عبر خلالها عن شعوره بخيبة الأمل لعدم تمكنه من تأمين وصول الوفد الوطني من صنعاء إلى جنيف، وهو ما لم يكن مخططا له، حسب قوله.
غريفيتث أضاف: “نحن بحاجة إلى الاستمرار في التركيز على رعاية العملية السياسية، لاسيما في مراحلها المبكرة، وبناء الزخم اللازم بحيث يمكن أن تحقق منافع ملموسة لليمنيين في جميع أنحاء اليمن”.
وعلى عكس ما طالب به غريفيتث مجلس الأمن من دعم جهوده لتحريك العملية السياسية لوقف العمليات العسكرية، ذهبت دول العدوان وبإيعاز أميركي إلى التصعيد مجدداً بمحافظة الحديدة واستهدفت الأبرياء في ريف تهامة ومنطقة (الكيلو 16) بغارات مكثفة، وزحف بري للغزاة والمرتزقة شرق مطار الحديدة.
كالعادة فشلت زحوف المرتزقة وسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم ودمر أبطال جيشنا واللجان الشعبية عتاداً حربياً، خلال كسر الزحف الواسع الذي سانده طيران العدوان بأكثر من خمسين غارة مع تحليق متواصل لطائرات الأباتشي.
ولأن العدوان لا يستفيد من تجاربه السابقة، وبنفس التضليل الاعلامي الذي مارسه في معركة مطار الحديدة، عاد اليوم للكذب بفتح جبهة إعلامية تقودها “نجوى قاسم”، عنوانها السيطرة على “كيلو 16″، وكما انكشف للعالم كذب “العربية” و”الحدث” و”سكاي نيوز” في معركة المطار، سينكشف في الغد تضليلهم وكذبهم في (كيلو 16).