المقالات

ماهي فصول مخططات العدوان عسكريا? وما سر تركيزه على الحرب الاقتصادية? واين هو موقع الجيش واللجان الشعبية بميزان القوى ?

الجديد برس : رأي

زين العابدين عثمان

ماهي فصول مخططات العدوان عسكريا? وما سر تركيزه على الحرب الاقتصادية? واين هو موقع الجيش واللجان الشعبية بميزان القوى ?
 

في ظل ال5 اشهر الماضية تحديدا سعت قوى التحالف السعودي الاماراتي الى اتخاذ حزمة من المخططات والتدابير العسكرية التصعيدية في عدد من جبهات القتال باليمن والتي لها ابعاد جيوبليتكية هامة ومحورية اهمها جبهات الحدود مع المملكة والجبهات الغربية (جبهات الساحل الغربي والحديدة المشاطئة للبحر الاحمر) والتي من اهدافها الرئيسية السيطرة على سواحل الحديدة وميناءها الاستراتيجي، وعليه تعد حزمة هذه المخططات محاولة جديدة تقوم بها السعودية والامارات ومرتزقتها في خرق الطبقات الصلبة للاستراتيجية الدفاعية للجيش واللجان الشعبية في هذه الجبهات وتحقيق تقدمات وانجازات عسكرية تكسب السعودية والامارات مزيدا من قوة الضغط على قيادة الجيش واللجان الشعبية وارغامها على وضع تنازلات بالاخص في ملف ميناء الحديدة .

جرى تبادل ادوار وتقسيم مهام التصعيدات العسكرية بين السعودية والامارات فمن جهه الجبهات الشمالية الغربية تولت زمامها السعودية والتي تتمثل في محافظتي صعدة وحجة ومن جهه اخرى الامارات في الجبهات الجنوبية الغربية التي تتمثل في سواحل محافظتي تعز والحديدة.وكلا الجهتين اعتمدت السعودية والامارات عبر مرتزقتهما على تكتيكات حربية تتضمن افتعال “اختراقات ميدانية “في عدد من المناطق في حجة كمنطقة حيران وميدي وصعدة بمنطقة الظاهر وباقم وصولا الى جبال النار اما الاختراقات في سواحل الحديدة فكانت مناطقها الساحلية الممتدة من مديرية الخوخة جنوبا الى مديرية الدريهمي شمالا بسافة اكثر من 70 كيلومتر على خط الساحل الغربي ، .

بالتالي فهذه الاختراقات التكتيكية تٲتي في اطار خطة ممنهجة لممارسة وابل من الضغوطات الميدانية على قوات الجيش واللجان الشعبية تتموضع على مسارين الاول للارباك وتشتيت الصفوف للجيش واللجان والثانية لدعم الحرب النفسية التي تشنها وسائل الاعلام السعودية والامارات ضد الرٲي العام وضد الشعب اليمني نفسه.

الاهم بالذكر في هذا السياق ايضا ان السعودية والامارات ومن خلفهما امريكا تدعم مخططات التصعيد العسكرية الجارية بحرب اقتصادية على الشعب اليمني وهذه المرة لايصال الاخير الى قلب الكارثة الانسانية والاقتصادية وجره نحو مربع المجاعة الشاملة ،حيث عملت بهذه الحرب بناحيتين اولا تدمير العملة المحلية “الريال مقابل الدولار ” من خلال طبع دفعات جديدة لعملة الريال تصل الى اكثر من ترليون ريال ثانيا عبر تشديد الحصار ومنع الواردات الاساسية من مشتقات النفط والغذاء والدواء ، وعليه فان هذا الاجراء ولما له من اهمية بالغة التٲثير مثل استراتيجة ضغط جوار الضغوطات العسكرية التي تسعى من خلالها السعودية والامارات الى اركاع قيادة انصار الله والجيش بتقديم تنازلات .

لحد الان قوات الجيش واللجان الشعبية واستراتيجاتهم الدفاعية اثبتت انها لازالت غير قابلة للكسر ومايزالون يمسكون بزمام المبادرات الميدانية في جميع محاور الاشتباك حيث اعتمدوا جوار جانب الدفاع الثابت الى تكتيكات عسكرية متحركة حولت كل المعارك الدائرة مع مرتزقة السعودية والامارات سواءا في الجبهات الغربية الشمالية بصعدة وحجة او الجنوبية الغربية سواحل الحديدة الى معارك استنزاف وتنكيل وهو الذي ادى درامتيكيا الى فشل خيارات السعودية والامارات بالواقع العسكري الى حد اللحظة .
،بالتالي نستطيع القول بان كل ما انجزته السعودية والامارات للان ليست سوى اختراقات ميدانية لاتفضي الى اي مجال للسيطرة او للتمدد العسكري بل سرعان ما قوبلت بمعارك استنزاف مدمرة من قبل الجيش واللجان الشعبية اضافت مجلد جديد من الخسائر الكبرى للسعودية والامارات بالعتاد والعديد
لهذا نتوقع بان الاخير ستعمد في المرحلة المقبلة الى التركيز اكثر في اطار الحرب الاقتصادية خصوصا بعد اتضاح فشل خياراتها العسكرية كون الحرب الاقتصادية باتت الجزء الوحيد الذي تستطيع من خلالها التٲثير على الشعب اليمني وقيادته السياسية بشكل مباشر .