الجديد |وكالات
لا تتوانى السلطات السعودية عن ملاحقة معارضيها ومنتقديها والتجسس عليهم باستخدام الأجهزة والأساليب كافة، بهدف تقييدهم وملاحقتهم حتى خارج الحدود.
فقد كشف موقع “ذا سيتيزن لاب” الإلكتروني، في تقرير مفصّل، عن عملية استهداف الرياض للناشط المقيم في كندا عمر عبدالعزيز الذي اخترق هاتفه عبر برنامج التجسس “بيغاسوس” من شركة “أن أس أو”، وذلك على خلفية تصريحات عبدالعزيز حول الخلاف الدبلوماسي المستمر حول قضايا حقوق الإنسان بين كندا والسعودية.
وأشار معدو التقرير إلى أنهم عملوا على رسم الخرائط الحديثة لبنية شبكة برنامج “بيغاسوس” للتجسس، ووجدوا عدوى مشتبهٍ بها تقع في كيبيك في كندا، ويتم تشغيلها من خلال مشغل “بيغاسوس” مرتبط بالسعودية، وبعد مقاونة أجروها، مع نمط تحركات عبد العزيز وهاتفه، وبعد فحص رسائله النصية، تم تحديد رسالة نصية مشفرة على شكل رابط “تتبع شحنة بريد”، والتي احتوت على رابط لموقع معروف لثغرات برنامج “بيغاسوس”.
وبين معدو التقرير أنه لا علم لهم بوجود علم بأيّ تصريحٍ قانونيٍّ للاختراق ومراقبة عبد العزيز في كندا من قبل حكومةٍ أجنبية، “إن لم تكن عملية المراقبة مرخصة بشكل صحيح، فقد يكون المشغلون وراء هذا الاستهداف قد ارتكبوا جرائم متعددة في القانون الجنائي الكندي”.
وأضاف معدو التقرير أنهم عملوا على تتبع نشاط عبدالعزيز على مدى يومين محددين، وتمكنوا من مطابقة توقيت نشاطه المسائي، ومن ثم توقيت عودته إلى المنزل بطريقة انتقال حركة الشخص المستهدف بين مزودي خدمة الإنترنت. كذلك تم فحص هاتف عبد العزيز ووجد رسالة نصية قصيرة تحتوي على رابط مزيف “لتتبع شحنة بريد”، هذا الرابط المزيف تابع لـ “بيغاسوس”، ما يؤكد أن هاتف عبد العزيز “آيفون” كان مصاباً برنامج التجسس “بيغاسوس” من شركة “أن أس أو”.
وقد سمح “بيغاسوس” للمشّغلين بنسخ جهات الاتصال من هاتف عبد العزيز، والصور العائلية الخاصة، والرسائل النصية، والمكالمات الصوتية عبر برامج المحادثة الشهيرة، حتى إنه كان بإمكان المشغلين تشغيل كاميرا هاتفه والميكروفون لالتقاط المحادثات المحيطة؛، كالمحادثات التي تحدث في منزله، يؤكد التقرير، لافتاً الانتباه إلى أن ما تعرض له هو مخالفة واضحة لاحكام القانون الجنائي الكندي وتتم المعاقبة عليها