الجديد برس – منوعات اخبارية
يعد تمثال “رجل المعاناة” أحد أقدم وأغلى القطع الفنية التاريخية التي ظهرت في جزيرة العرب، لتلف به العالم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ضمن مشروع للتعريف بالتاريخ العربي في هذه المنطقة.
وتعد القطعة الفنية التي تحمل ملامح الحزن والمعاناة كما يسميها بعض علماء الآثار، نتاجا للمسوحات الأثرية التي وجدت في منطقة الكهفة قرب مدينة حائل، لتصبح واحدة من أهم القطع الأثرية التي تجوب العالم للتعريف بالحضارة العربية في ارض نجد والحجاز.
ويشير مستشار رئيس السياحة في قطاع الآثار بالسعودية، “سعد الراشد”، إلى أن “هذه القطعة من نتاج المسوحات الأثرية والمعاينات لقطاع الآثار في منطقة حائل، وتاريخها يعود للألف الرابع قبل الميلاد، وهي نحت ورسم معبر فيه حنان وسلام، ولعله تعبير جنائزي”.
ويوضح “سعد الراشد” أن “تسفير هذه القطعة الفنية يخضع لموافقات عليا، وتحت ضمان المواثيق الدولية، بما في ذلك التأمين ومرافقة شخصية من بلدها الأصلي ثم تعود بنفس الطريقة”.
وفي تعريف بالتمثال، هو منحوتة من الحجر الرملي، عثر عليه بالقرب من بلدة الكهفة 200 كلم جنوب حائل، ويعود تاريخ القطعة لأكثر من 6 آلاف عام.
ويعبر وجه التمثال عن ملامح الحزن في عينين غائرتين وفم، ويد تمتد نحو القلب كناية عن المعاناة، بحسب علماء الآثار المختصين.
وتعد القطعة من النوادر الفنية الموجودة بالعالم، والتي تحمل تاريخا كبيرا للمنطقة خلال تجوالها الدولي، إلى أميركا واليابان ودول أوروبية متعددة بالإضافة للصين.
ويعتبر العديد من دارسي علم الإنسان أن “هذه اللوحة الفنية تعطي دلالة كبيرة للتاريخ الإنساني في المنطقة وغيرها من اللوحات، وربما ربطها بالرحيل والحزن وليس مجرد المعاناة”.