الجديد برس : متابعات
هاجم برلماني بريطانيا مولود في مدينة عدن جنوب اليمن حكومته بلاده، متهماً إياها أن أيديها ملطخة بدماء اليمنيين بسبب الحرب التي تقودها السعودية في اليمن وتقتل المدنيين وتحاصرهم.
ونقلت “صحيفة إندبندنت أو صاندي” أمس الإثنين عن النائب “كيث فاز” الذي يترأس المجموعة البرلمانية عن اليمن قوله إن “اليمن هو الحرب المنسية ومن المثير للقلق أن الاهتمام يتراجع رغم ما جرى هناك والوضوع يزداد سوءاً”، مشدداً بالقول “نحن بحاجة لأن يتعرف الرأي العام على أن الدماء ستلطخ يدي الإدارة طالما استمرت الحكومة البريطانية في إصدار تراخيص بيع السلاح للسعودية”.
وقالت الصحيفة إن الإحصائيات الرسمية البريطانية تكشف أن بريطانيا باعت أسلحة للسعودية بقيمة 4 مليار و700 مليون دولار منذ بداية الحرب على اليمن في مارس 2015.
وأضافت الصحيفة إن النائب البريطاني “فاز” وصف جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي مريعة، لكنه استدرك بالقول: “هذا رجل واحد ولكن هناك 10 آلاف شخص ماتوا لكننا لم نظهر نفس الاهتمام”.
ويأتي التصعيد الدولي ضد السعودية وضد الحكومات الغربية الداعمة لها فيما يتعلق بالحرب في اليمن، على خلفية حادثة مقتل الصحفي السعودي خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول التي أثارت الرأي العام العالمي ضد السعودية وهو ما استتبعه تحريك ملف الحرب في اليمن التي تقودها السعودية وارتكابها مجازر ضد المدنيين.
وسعت الحكومات الغربية الداعمة للسعودية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى تضليل الرأي العام في هذه الدول والتعتيم عليه لما يحدث في اليمن مستخدمة في ذلك كبريات وسائلها الإعلامية المؤثرة، بهدف تجنب أي غضب شعبي ضدها قد يدفعها إلى وقف بيع الأسلحة للسعودية والإمارات كون هذه الأسلحة تستخدم في قتل الأبرياء في اليمن.
وتجدر الإشارة أن السعودية والإمارات سخرت وسائل إعلامها الكبرى لشن هجوم مكثف على البرلماني البريطاني “فاز” في 2016 متهمة إياه بأنه يسخر أمواله في أعمال غير أخلاقية ويسعى لنشر الرذيلة في بريطانيا، حسب زعمها، وكان هذا الهجوم الإعلامي قد جاء بعد مهاجمته للتحالف أمام البرلمان البرطاني على خلفية الجرائم المرتكبة في اليمن ضد النساء والأطفال والتي تستخدم فيها أسلحة بريطانية.