الجديد برس: متابعات
يحتفل المغاربة اليوم الثلاثاء بالذكرى السنوية للمولد النبوي، مستحضرين عددا من الطقوس الدينية والاجتماعية التي يمتاز بها المغاربة عن غيرهم، والتي تمتاز بالتنوع والاختلاف من منطقة إلى أخرى ضمن مناطق المغرب.
وتقول الدراسات التاريخية بأن بدايات احتفال المغاربة بعيد المولد النبوي بدأت على عهد الموحدين، حينما كان الهاجس هو الوقوف في وجه حركة التنصير، واستبدال الاغراء الذي يقوم به “الاحتفال بميلاد السيد المسيح” باحتفال المغاربة بميلاد الرسول الكريم.
ولذلك، يرى المهتمون والدراسون بأن الاحتفال المغربي بذكرى المولد النبوي تختلط فيها المكانة المقدسة لنبي الإسلام عند المغاربة، بالعمق الروحي للثقافة المغربية، حيث امتداح النبي والتوسل بمحبته، وحيث التميز المغربي على صعيد تنويع أشكال الاحتفال وصيغه.
“برلمان.كوم“ استقى هذه السنة آراء عدد من المواطنين المغاربة، وهم في طور التحضير لاحتفالات ذكرى المولد النبوي، وعلى أعتاب بدايتها يوم غد الثلاثاء، حيث أبدوا فرحهم واستعدادهم التلقائي للاحتفال بهذه المناسبة التي يفرح فيها الجميع.
المتحدثون ذاتهم ذهبوا إلى أن هذه الذكرى مناسبة لصلة الرحم بين الأقارب، وتبادل الزيارات، وإدخال الفرحة في قلوب الأطفال، وإحياء عادات الأجداد في المطبوخات. وفي بعض المدن مثل مكناس وسلا يكون للاحتفالات طعم خاص، حيث يكون الاهتمام أكثر بالاحتفالات الشعبية في الشوارع، مثل إحياء موسم الشموع في سلا.
وبحسب بعض الذين استجوبهم “برلمان.كوم“ فإن اليوم يبدأ بالصلاة والسلام على النبي، وتقاسم الإفطار مع الأهل والأقارب، واختتام اليوم بجلسات الذكر والصلاة على النبي والاستماع إلى الأمداح النبوية، في إطار ما يعرف في بعض مناطق المغرب بـ”الميلودية”.
جدير بالذكر أن ثمة رأيا يمانع من الناحية الفقهية في الاحتفال بعيد المولد النبوي، في خلاف تام مع ما تعارف عليه المغاربة منذ زمن طويل، في حين يؤكد رأي آخر على أهمية التنوع الثقافي، وعدم تعارض أي شيء يؤدي إلى الفرحة والسعادة لدى الإنسان مع روح الشريعة الإسلامية.
نقلا عن برلمان . كوم