الجديد برس : رأي
عبدالحميد شروان
قبل يومين قال ترامب: “بقاء محمد بن سلمان ضروري لضمان مصالح إسرائيل” اليوم يقول ترامب: “لو نظرتم إلى إسرائيل فإنها ستكون في ورطة كبيرة من دون السعودية”.
تصريحات ترامب الأخيرة، جاءت لتوضح، ما كان واضحًا بالأساس من قبل، عن علاقة الكيانين السعودي والصهيوني العضوية المترابطة ببعضها البعض، وهو ما يفسر الدور التخريبي الكبير الذي تقوده السعودية بإيعاز إسرائيلي وتنفيذًا لمصالح توأمه المولود معه في نفس المرحلة.
وبالتالي، كل حركة أو جماعة أو كيان أو دولة تنضوي تحت مظلة المشروع السعودي في المنطقة، هي -بطبيعة الحال- منضوية تحت مظلة المشروع الصهيوني القذر، وتنفذ أجندة إسرائيل وفقًا لما تقتضيه مصلحة الأخيرة، لا ما تقتضيه مصلحتها.
وهذه الأمور كانت معروفة لدى الجميع وإن كانت من خلف الستار، لكنها اليوم باتت واضحة وصريحة وأعلنها ترامب دون مواربة، واستمرار أي طرف وقبوله بالانضواء تحت مظلة المشروع السعودي، هو اعتراف صريح وواضح بالعمالة والارتهان والتسليم المطلق للكيان الصهيوني المجرم.
كما أن الطرف المقاوم للكيان السعودي وأزلامه وزبانيته اليوم في اليمن، والمتمثل في جيشنا ولجاننا الشعبية، هو مقاوم ومواجه، وفقًا لمعطيات اليوم الجليّة، للكيان الصهيوني ومشروعه التخريبي في المنطقة.