الجديد برس : رأي
محمد الصفي
منذ بداية التفاوض والنقاش حول الأسرى، وحكومة مرتزقة تحالف العدوان يبدون رفضهم لكل الحلول المقدمة لإنهاء هذا الملف الإنساني، الأمر الذي يؤكد عدم اكتراثهم بأسراهم.
قدم الوفد الوطني مراراً وتكراراً خلال مفاوضات جنيف والكويت مبادرات تقضي بالإفراج المتبادل لكافة الأسرى من الجانبين، إلا أن قيادة المرتزقة كانت تكتفي بالمطالبة بإطلاق سراح أربعة أسرى فقط؛ (ناصر منصور هادي ”شقيق هادي” وفيصل رجب ، ومحمود الصبيحي والقيادي الاصلاحي محمد قحطان)، ضاربين بمشاعر أهالي المئات من أسراهم عرض الحائط.
لا مبالاة وإهمال واستهتار استمر طويلا من جانب حكومة مرتزقة تحالف العدوان تجاه الأسرى التابعين لهم، في الوقت الذي كانت فيه القوى الوطنية أشد حرصاً وأكثر اهتماماً على إطلاق سراح جميع الأسرى بمن فيهم أسرى أعداءهم الذين لم تكترث لهم قياداتهم ولم تهتم بشأنهم.
ظل الوفد الوطني متمسكاً بمبادرة إطلاق جميع الأسرى من الجانبين دون عنصرية أو انتقاء أسماء معينة، حتى تم التوقيع مؤخراً على “الكل مقابل الكل”، ليحققوا بذلك انتصاراً للجميع؛ لأسرى الجيش واللجان من جهة، وأسرى مرتزقة العدوان المنسيين من جهة أخرى.