الجديد برس : متابعات
أنتهت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السويد التي أنطلقت اليوم وتم الإعلان عن أتفاق مبدئي لتبادل الأسرى .. ومن المتوقع أن يتم الأتفاق على عدة ملفات إنسانية كمرحلة أولى تمهيدا لاتفاق سياسي شامل في المراحل القادمة ..
وقال غريفيث إنه مضى أكثر من عامين على آخر حوار جرى بين الأطراف اليمنيين مشيراً إلى أنّ “ما يجري اليوم يمثل استئنافاً للعملية السياسية بعد توقفها لأكثر من عامين من أجل التوصل لحل سلمي للصراع” ورأى أنّ تخفيف العنف في اليمن يساعد في التقدم من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة كما أعلن عن “توقيع اتفاق لتبادل الأسرى ما سيسمح بإعادة لم شمل العديد من الأسر اليمنية”.
المبعوث الأممي إلى اليمن حذّر من أنّ ما يحصل من مجاعة وتدهور للأوضاع الصحية والمعيشية يدفع إلى دق ناقوس الخطر في اليمن وأضاف أنّ الحوار يمثل زخما للعملية السياسية والدفع باتجاه اتفاق للسلام في اليمن واعتبر أنّ كل القضايا في اليمن لن يتم حلها من دون الاستماع إلى كل الأطراف اليمنيين وقال إنّ الأيام المقبلة هي علامة فارقة ويجب ألا يتخلى أي طرف عن دوره.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية السويد قال غريفيث إنّ جهوداً دولية كبيرة بذلت لإيجاد حل عاجل للأزمة في اليمن مضيفاً أنّ الأزمة تتفاقم على نحو خطير والشعب اليمني معرض للمجاعة في حال عدم نجاح المساعي. وذكر “الأهم بالنسبة إلينا جمع طرفي الحرب ومناقشة البنود الرئيسية والإطار التفاوضي” مشيراً إلى أنه ستتم مناقشة مسألة تبادل الأسرى في ظل الاتفاق الذي تم التوصل إليه وفتح مطار صنعاء.
وعما سيتم تناوله على طاولة المحادثات قال غريفيث إنّ موضوع الحديدة سيكون حاضراً إلى جانب مواضيع النقاش الأخرى. وعليه قال إنه بالامكان مغادرة السويد مع إنجاز للشعب اليمني وتابع قائلاً “الحزمة المطلوبة تتعلق بالدبلوماسية والتي تعتبر أهم من الوساطة بين الطرفين” وأكد أنّ جميع قرارات مجلس الأمن فاعلة منوهاً إلى أنه من “المهم نجاح العملية السياسية بمعزل عن جلوس الأطراف على طاولة واحدة”.
المبعوث الأممي إلى اليمن قال “نود رؤية الطرفين يتعاملان معاً سواء على نحو مباشر أو من خلال الأمم المتحدة” لافتاً إلى أنّ “ما نصبو إليه من هذه المحادثات تحقيق التناغم بين الأطراف المعنيين من خلال استخدام كل الوسائل لدينا” كما شدد على أنّ أبناء اليمن هم فقط من يقررون مستقبلهم على حد تعبير غريفيث الذي أضاف أنّ السعودية وإيران موافقتان على المبدأ بأن الشعب اليمني هو من يقرر مستقبل بلاده.
ولفت غريفيث إلى أنه وفيما يتعلق بمسألة فتح مطار صنعاء قال غريفيث “لدينا مقترح حول المطار وسنقوم بمناقشته لكن مسألة فتح المطار تحتاج لتقييم فني” وذكر أنّ الأمم المتحدة مستعدة للعب دور في إدارة ميناء الحديدة في حال قبول الأطراف المعنيين بذلك وتابع أنّ الأمم المتحدة تحاول الحفاظ على القناة التي تبقي اليمنيين على قيد الحياة بطرح الإشراف على ميناء الحديدة كما أكد أنّ قرار الأمم المتحدة 2216 حول اليمن لا يزال قائماً.
من جهتها قالت وزيرة خارجية السويد إنه يجب العمل على وقف الوضع المتردي في اليمن وتخفيف المأساة التي يعيشها الشعب اليمني وأشارت إلى أنه هناك تطلعات كبيرة لما يمكن أن يتحقق من الحوار اليمني – اليمني في السويد.
وتمنّت على الاطراف اليمنيين إحراز التقدم في حوارهم برعاية الأمم المتحدة وتابعت قائلة “ندعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى حل لأزمة اليمن خصوصاً الوضع الإنساني” وشددت على ضرورة اغتنام الفرص المتاحة لتحقيق التقارب بين الطرفين من بينها دور الدول المؤثرة.
السفير مايكل أرون قال من مقر المشاورات أن الطموحات هي بحث الإطار العام للنقاش حول السلام وبحث سير تبادل المساجين وموضوع مطار صنعاء والجانب الاقتصادي وضمان الحد من القتال والعنف.
وفي سياق متصل، وصل وفد حكومة هادي للمشاركة في المحادثات بعد يوم واحد من وصول وفد صنعاء على متن طائرة مقدمة من حكومة الكويت ومن المنتظر أن يحتضن المحادثات قصر جوهانسبورغ في ريمبو إحدى ضواحي العاصمة ستوكهولم عضو وفد صنعاء إلى المحادثات عبد القادر المرتضى قال إن اللقاءات بين الوفدين لن تكون على طاولة واحدة حالياً بناء على رغبة المبعوث الأممي.
من جهة ثانية دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف المجتمعين في السويد إلى وضع حد لمعاناة ملايين الأطفال اليمنيين.