الجديد برس : متابعات
كشف مصدر رفيع في العاصمة اليمنية صنعاء عن شرط جديد تقدمت به سلطة المجلس السياسي الأعلى للأمم المتحدة عبر مبعوثها الدولي مارتن غريفيث حين كان في صنعاء بشأن موضوع إطلاق الأسرى والمعتقلين من كل طرف.
وقال المصدر لـ”المساء برس” إن “أنصار الله اشترطوا – فيما يخص إجراءات بناء الثقة بجزئية إطلاق الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين – أن يشمل المعتقلون والأسرى لدى طرف التحالف السعودي الإماراتي إطلاق سراح كافة المعتقلين في معتقلات الإمارات السرية التي تديرها في المحافظات الجنوبية”، وأشار المصدر إلى أن هؤلاء المعتقلين يشملون أيضاً منهم محسوبين على حزب الإصلاح المؤيد للتحالف والمساند له عسكرياً.
ولفت المصدر إلى أن هذا الشرط لقي ترحيباً من قبل المبعوث الأممي مارتن غريفيث وأن القيادة السياسية في صنعاء وقيادة “أنصار الله” لمست ارتياحاً واسعاً من قبل مسؤولين إقليميين يتبعون الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية أخرى وأنها غيّرت من وجهة النظر الحقوقية نحو سلطة صنعاء وأنصار الله.
وتأكيداً للمعلومات التي حصل عليها “المساء برس” تحدث مصدر دبلوماسي يمني رفيع في بريطانيا بأن “أنصار الله أصروا على أن يشمل إطلاق الأسرى والمعتقلين لدى التحالف كل مواطن يمني بما في ذلك معتقلي حزب الإصلاح الموجودين في سجون الإمارات السرية جنوب اليمن”.
وقال الوزير المفوض في الخارجية اليمنية بحكومة “الإنقاذ” والمتواجد في المملكة المتحدة البريطانية عبدالله سلام الحكيمي لـ”المساء برس” إنه ووفقاً لمتابعته فإن “الاتفاق الخاص بالأسرى والمخفيين والمعتقلين سيطلقون على قاعدة الكل مقابل الكل بصرف النظر عن العدد لكل طرف”.
ولفت الحكيمي إلى أن أهم ما في الاتفاق أن السعودية باعتبارها قائدة للتحالف قد وقعت عليه، “رغم أن المعتقلين والمخفيين في معتقلات الإمارات السرية في المحافظات الجنوبية المنتمين إلى التجمع اليمني للإصلاح كان محل خلاف على أساس أن هؤلاء المعتقلين لا يعنون وفد صنعاء وأنهم ينتمون إلى طرف يمني موالي للتحالف وبالتالي يعد شأناً داخلياً بالتحالف ومن معه”، مؤكداً بالقول: “لكن الوفد الوطني – وفد صنعاء – تمسك بمطلبه بشمول الجميع مقابل الجميع”.
وأشار الحكيمي إلى أن وفد صنعاء تجاوز وقوعه في خطأ فادح فيما لو تجاهل الأسرى والمعتقلين من أبناء المحافظات الجنوبية والمؤيدين للشرعية بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية للإصلاح أو لغير الإصلاح.
كما كشف الحكيمي عن أن هناك طرفاً دولياً أقنع الإمارات بأن تتخلص من مشكلة المعتقلين والمخفيين في سجونها السرية بالمحافظات الجنوبية “وأقنع الطرف الدولي الإمارات بالقبول بإطلاق المعتقلين من الأطراف السياسية المؤيدة للشرعية في سجونها السرية جنوب اليمن لكي يتم طي ملف المعتقلين كلياً”، مضيفاً: “هذا ما لدي من معلومات أكيدة حتى الآن ولست مطلعاً على صيغة الاتفاق النهائية”.
وحسب تقارير دولية فإن المعتقلين والمخفيين والأسرى في معتقلات الإمارات السرية في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن يعدّون بالمئات ومعظمهم من حزب الإصلاح أبرز مكون سياسي مؤيد للتحالف السعودي الإماراتي في حربه على اليمن.
نقلا عن المساء برس