الجديد برس : متابعات
شارك رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم في الاحتفال الذي أقامته وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني تحت شعار “العمل معا لضمان عدم ترك أي بلد وراء الركب “.
وألقى رئيس الوزراء كلمة أشار في مستهلها إلى أهمية هذه المناسبة التي يتم من خلالها تأكيد الالتزامات العالمية في حقل الطيران المدني وتقييم المؤسسات لمستوى أدائها العام وما حققته من إنجازات.ولفت إلى أن احترام الدساتير والقوانين والبناء المؤسسي على مستوى العالم من أهم عوامل استقرار ونجاح جميع المؤسسات وبلوغها تلك المراتب العالية من التطور.
وقال ” أتمنى الحفاظ الجماعي على مؤسساتنا وهياكلها لأننا معنيون جميعا بهذا الأمر حتى تواصل دورها القيم في مرحلة ما بعد العدوان الذي سعى بمختلف الوسائل لتدميرها وإفراغها من الداخل “.
وأضاف ” علينا أن نراجع أنفسنا باستمرار لكي نحافظ على المؤسسات ومراعاة علاقاتها ونشاطها على المستوى الدولي وأن لا يكون التغيير لمجرد الرغبة أو الهوى الشخصي “.. منوها بالبعد الوطني الحيادي لهيئة الطيران المدني وهى تمارس مهامها في هذا الظرف الاستثنائي .
وتطرق رئيس الوزراء إلى المشاورات التي تستضيفها العاصمة السويدية استوكهولم حاليا والنقاط التي تناقشها ومنها وضع مطار صنعاء الدولي ومعاودة استقباله للطيران التجاري.
وأكد على جاهزة المطار الفنية والأمنية لاستقبال جميع الطائرات .. مثمنا بهذا الشأن الجهد المتواصل لكوادر وزارة النقل وهيئة الطيران لإصلاح أي أضرار تلحقه غارات العدوان على البنى الأساسية للمطار وضمان جاهزيته لاستقبال الطائرات في أي لحظة .
وبين الأهمية البالغة للمطار الذي يخدم أكثر من 24 مليون شخص .. لافتا إلى أن دعوة البعض لتفتيش طائرات الركاب المقلعة من مطار صنعاء في عدن لا تستقيم والأوضاع غير المستقرة التي تعيشها عدن حاليا في ظل وجود المحتل الإماراتي.
وقال ” يعلم الجميع أن طائرات اليمنية لا يمكن لها أن تهبط إلا بإْذن من الإماراتي، كما من غير المسموح لها أن تبقى في المطار حتى ليلة واحدة “.
وأضاف ” من يطالب بالتفتيش عليه أولا أن يتحرر من الاحتلال ذلك أن عدن اليوم ليست كما كانت عنوانا للأمن والسلام ومن الصعب في الظرف الراهن أن تتحول إلى المِحطة الرئيسة لأنها غير آمنة “.. متسائلا ” ما ذنب المرضى والمسافرين لأغراض إنسانية حتى يظلون يكابدون مشقة وعناء السفر بين هذا المطار وذاك “.
وأكد الدكتور بن حبتور أن الأمر المؤسف أن يتعامل من ترعرع في خير اليمن مع الإنسان اليمني باعتباره عدو لا يستحق أبسط حقوقه بل ويسعى بكل جده لإضعاف مطار صنعاء ودوره الحيوي سيما في هذا الظرف.
وأعرب عن أمله في عودة هذه المناسبة وقد انتهى العدوان ومطار صنعاء وبقية المطارات اليمنية عاودت نشاطها الطبيعي .
وفي الاحتفالية التي حضرها مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب ووزراء الخارجية المهندس هشام شرف والصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل والمغتربين محمد سعيد المشجري وحقوق الإنسان علياء فيصل عبداللطيف وعدد من القيادات العسكرية والأمنية ورجال المال والأعمال اليمنيين وممثلي المنظمات والدولية لدى اليمن.. أكد وزير النقل زكريا الشامي أهمية اليوم العالمي للطيران المدني الدولي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول.
وأشار إلى أن اليمن يحتفل بهذه المناسبة رغم العدوان والحصار من قبل السعودية والإمارات وبدعم أمريكي إسرائيل وفي ظل صمت دولي مخز لم يسبق له مثيل .. وقال ” اثنين مليون ونصف مسافر كانوا يغادرون من مطار صنعاء الدولي في السنة من مختلف شرائح المجتمع واليوم لا يوجد مسافرين عدا عاملي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن “.
وبين أن أربعة مليار و300 مليون مسافر تنقلوا حول العالم وفقا لإحصائية 2018 فيما أبناء الشعب اليمني محظور السفر عنهم بما فيهم المرضى من قبل تحالف العدوان.
وأضاف ” إن الجمهورية اليمنية سباقة في مجال الطيران المدني قبل الأعراب الذي يشنون حربا ظالمة عليها والتاريخ يشهد أن أول طائرة هبطت مطار صنعاء الدولي عام 1919 وفي 1926 هبطت طائرة في مطار بارود خان الذي هو الآن ميدان السبعين”.
وذكر أن اليمن إبتعث أول دفعة لدراسة الطيران إلى إيطاليا عام 1926 والثانية 1936 في العراق والثالثة عام 1947 في لبنان ثم انتقلت إلى القاهرة.
من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبدالقادر إلى أن اليوم العالمي للطيران المدني دشنته منظمة الطيران المدني الدولي عام 1994 والجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 لتعزيز الوعي العالمي بأهمية دور الطيران المدني في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول.
واعتبر اليوم العالمي للطيران المدني مناسبة سنوية يُسلط الضوء فيها على أهمية الطيران المدني الدولي في تحقيق التعاون من خلال شبكة نقل جوي آمن لخدمة البشرية.
وتطرق عبدالقادر إلى أن يوم الـ 7 من ديسمبر منجز عالمي للطيران المدني الدولي كونه يصادف ذكرى توقيع اتفاقية الطيران المدني الدولي عام 1944 المعروفة باتفاقية شيكاغو التي تؤكد على دور الطيران المدني في ترسيخ مفاهيم التعاون وتعميق الصداقة وجسر للتواصل والتفاهم بين الشعوب.
وقال ” إن العدوان تعمد وبشكل مباشر تدمير المطارات وإغلاق مطار صنعاء الدولي الشريان الرئيس للجمهورية اليمنية ضاربا بالمواثيق والاتفاقيات الدولية وأهمها اتفاقية شيكاغو عرض الحائط ” .
تخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي في مجال الطيران المدني بالجمهورية اليمنية ودور منظمة الطيران المدني الدولي وعملها في تنظيم مجال أمن وسلامة الطيران المدني.
وعلى هامش الاحتفال دشن رئيس الوزراء ومعه وزير النقل ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، حملة رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات المدنية والتجارية، والتي سيتم خلالها تكثيف الحملات الإعلامية والشعارات المنادية برفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي.
حضر الاحتفالية وكيلا وزارة النقل لقطاع النقل الجوي عبدالله العنسي وقطاع الموانئ والشئون البحرية خالد النمر ورئيس الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري وليد الوادعي والوكلاء المساعدين في الهيئة العامة للطيران المدني لقطاع المطارات محمد الشريف وقطاع الأمن والسلامة عبدالحميد أبو طالب ومدير عام النقل الجوي الدكتور مازن غانم ومدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف.