الجديد برس : رأي
ماجدة طالب
ظهر السلفيون مع نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، وأصبحوا متواجدين بشكل جلي بعد حرب 1994م، وانخرط العديد منهم في العمل السياسي وفي المجال العسكري وغيرها من المجالات، وهم معروفون بأفكارهم المتطرفة ونزعتهم الإرهابية.
ومع ما يسمى ثورة الـ11 من فبراير 2011، وما أفرزته من فوضى سياسية وأمنية واجتماعية، وجد السلفيون المناخ المناسب للانتشار أكثر في أوساط المجتمع، حيث قاموا بالاستيلاء على محافظة أبين بقوة السلاح والإرهاب، متسببين بنزوح أبنائها أو تهجيرهم بالقوة من منازلهم.
فجاءت ثورة 21 أيلول 2014م لتعلن الحرب عليهم من أجل تخليص اليمن من أفكارهم الظلامية وجرائمهم الإرهابية الوحشية في حق الأبرياء، لكن مع بدء العدوان على اليمن في 26 مارس 2015، عادوا إلى المشهد من جديد في المناطق المحتلة من قبل تحالف العدوان، باعتبارهم إحدى أدوات الاحتلال الإماراتي السعودي لتنفيذ أجنداته ومشاريعه التمزيقية لليمن.
فالسلفيون المتطرفون ينتشرون اليوم في عدن وحضرموت وغيرهما من مناطق الجنوب، كما تم تعزيز تواجدهم وبشكل جلي في محافظة تعز، وارتكبوا عدداً من الجرائم الوحشية في حق أبناء المحافظة كما حدث في الصراري، وأيضاً سحل عدد من المواطنين في شوارع المدينة.
أما في المهرة، فإن السلفيين يعمدون إلى ترهيب أي أصوات تعلن معارضتها للعدوان والاحتلال، فهم يظهرون عقب كل تظاهرة أو احتجاج لأبناء المحافظة تنديداً بالاحتلال السعوإماراتي، ورفضاً لمشروع الاحتلال لإنشاء ميناء نفطي يحقق حلم السعودية القديم في منفذ على المحيط الهندي لتصدير نفطها عبره.
السلفيون هم أداة من أدوات العدوان والاحتلال يستخدمهم من أجل تحقيق مصالحه وتنفيذ مشاريعه، يجرهم بالآلاف إلى محرقة الساحل الغربي التي التهمت الكثير منهم، وتقول (هل من مزيد)، ونحن على يقين بأن محرقة الساحل ستطهر الأرض من كل ما ظهر فيها من خبث، ولن يبقى سوى الشرفاء والأوفياء.