المقالات

العدل أساس الحكم

العدل أساس الحكم

الجديد برس : رأي

مالك المداني

يضرب عمال النظافة عن عملهم ثلاثة أيام فتمتلىء الشوارع والأرصفة بالنفايات وتضيق بنا الدنيأ ولاتسعنا …!
بينما يضرب القضاة وتتوقف المحاكم لأسابيع بل لشهور ، ولانشعر بأي فرق وفي أحيان كثيرة لانعرف بذلك حتى …!

إليكم نموذجين لجهتين مختلفتين عملهما خدمي يمس المواطن بشكل مباشر
إحداهن تؤدي عملها بشكل جيد ومؤثر وملموس نفتقد غيابه إذا ماغاب !
والأخرى وجودها كعدمها وغيابها كحضورها ، لانعرف مالتي تقوم به ولم هي موجودة أساساً !
وإن بحثنا في سجلات المحاكم عن أخر قضية تم البت فيها فقد نضطر إلى إزالة أطنان من الغبار حتى نجدها !!
وأين دور وزارة العدل من كل هذا ؟! … لا أدري … وأنت كذلك لاتدري
ولا أحد يدري !!
هل مازال هنالك وزارة عدل أصلاً ؟!
أم أنها أصبحت شقق سكنية للأجار والتمليك ؟!
أفيدونا أثابكم الله ، بحق عمائمكم وسجدات جباهكم مالذي تقومون به هنالك ؟!
لم لم نر تغير ملموس في هذا الملف ؟!
لم لايتم تفعيل دور القضاء ؟!
لم لم نجد العدل إلى الأن ؟!
مضت أربع سنوات وحالكم هو ذاته ، لا عدل قام ولا إنصاف أتى !!
هل لنا أن نعرف لماذا ؟!
هل لكم أن تأتونا بسبب مقنع ؟!
وأرجوا ألا تلقوا باللوم على العدوان … ليس لأنه بريء بل لأن
غيركم تمكن من تصنيع أسلحة و صواريخ باليستية في ظل نفس العدوان بينما فشلتم أنتم في تحسين وضع المحاكم
وتسيير أمورها لخدمة من جلستم على كراسيكم لخدمته !
هل لديكم مشروع واضح أو رؤية أو حتى فكرة قد تحسن من مهزلة قضائنا وتهريج محاكمنا ؟!
إن لم يكن لديكم ذلك ، قوموا بتوفير الحبر الذي تهدرونه في قرارات التعيين والتكليف التي تصدرونها كل يوم !
فلم نك نشكوا من الوجوه لتغيرونها ، ولم تكن مشكلتنا في إنسان بحد ذاته لتستبدلونه !
إن علتنا هي في المنظومة كلها برمتها ، المنظومة التي تغير من يجلس عليها وهي لم تتغير قط !
إذاً ، هل تملكون حل لهذه المعضلة ؟!
أم علينا مواصلة هذا القرف إلى يوم يبعثون ؟!