الجديد برس: متابعات
استغرب مسؤول في وزارة الشباب والرياضة اليمنية بحكومة هادي إصرار السلطات الإماراتية المنظمة لمونديال كأس آسيا على تجاهل الوزارة وعدم توجيه دعوة لها لحضور افتتاح المونديال.
وقال مسؤول بحكومة هادي إن هناك إصرار على استبعاد التمثيل الرسمي اليمني من الفعاليات الرياضية التي تنظم في الإمارات رغم مشاركة المنتخب اليمني.
وتستعد العاصمة الإماراتية أبو ظبي لاستضافة البطولة الآسيوية الأكبر في تاريخ كأس آسيا “الإمارات 2019” التي من المقرر أن تستمر خلال الفترة من 5 يناير الجاري وحتى الأول من فبراير المقبل بمشاركة 24 من نخبة المنتخبات الوطنية.
ويدشن المونديال غداً السبت بلقاء يجمع المنتخبين الإماراتي والبحريني على استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي.
ورغم أن المونديال يشارك فيه مسؤولون عن الوزارات والهيئات الرياضية الحكومية من مختلف البلدان المشاركة إلا أن الجانب الحكومي الرسمي لن يحضر لأنه لم يتلق دعوة من الجهات المنظمة.
وقال المسؤول في وزارة الشباب والرياضة اليمنية إن الجهات المنظمة وجهت دعوات لحوالي 150 شخصاً من سكان جزيرة سقطرى التي تعمل الإمارات للسيطرة عليها من خلال قواتها الموجودة هناك وفتح قنوات تواصل مع السكان. إلا أنها، الحكومة الإماراتية، لم توجه دعوة لوزارة الشباب والرياضة اليمنية.
وكانت السلطات الإماراتية رفضت في وقت سابق منح تأشيرة لرئيس الإتحاد العربي للجودو لحضور مؤتمر الإتحادات العربية الذي أقيم في دبي مطلع ديسمبر الماضي.
وحسب مذكرة موقعة من سعود بن علي العبد العزيز أمين عام اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية فإن الحكومة الإماراتية رفضت منح نعمان شاهر (يمني الجنسية) رئيس الإتحاد العربي للجودو الذي كان من المفترض أن يحضر الفعالية الرياضية.
وتفرض الحكومة الإماراتية حظراً على أي مسؤول يمني لا ينصاع كلياً لسياسة الهيمنة التي تنتهجها في التعامل مع اليمن وكان من أبرز الشخصيات الحكومية التي وضعتها الإمارات في خانة العداء وزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري الذي كان من أبرز قادة تحرير مدينة عدن من مليشيات الحوثيين حيث كان يشغل يومها منصب وكيل المحافظة، وظل هو المسؤول الوحيد في المدينة أثناء الحرب حتى تحريرها ليستبعده الرئيس عبدربه منصور هادي كلياً بعد حوالي شهر من إصدار قرار بتعيينه محافظاً لعدن ويعينه وزيراً للشباب والرياضة.
وتسيطر الإمارات من خلال قواتها العسكرية وتشكيلات عسكرية محلية تابعة لها على محافظات جنوب وجنوب شرق البلاد وحسب تقارير لمنظمات دولية فإنها المسؤول الأول عن معظم الإنتهاكات في هذه المحافظات وتدير سجون سرية للتعذيب كما اتهمها تحقيق نشرته صحيفة بز فيد نيوز الأمريكية بالوقوف وراء عمليات الإغتيالات التي طالت قادة في حزب الإصلاح ونشطاء ودعاة من التيار السلفي.
ولا يزال نايف البكري وزير الشباب والرياضة ممنوعاً من العودة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن منذ حوالي عامين.