المقالات

حتمية المعركة الأخيرة

الجديد برس : رأي

سنان الصايدي

يعيش المواطنون في المناطق التي يطلق عليها محررة أياماً صعبة ومؤلمة جداً من بطش قوات الارتزاق التابعة لقوى العدوان السعوامارتية التي تمارس فيها القتل والتشريد والاختطاف ونهب الممتلكات ضد المواطنين الذين يواجهون قيوداً وانتهاكات شديدة من تلك القوى، فما حدث في مأرب وشبوه والمهرة وعدن والمخا؛ لا يجب أن يمر على اليمنيين مرور الكرام.

كلنا تابعنا الأحداث الأخيرة في مديرية مرخة بمحافظة شبوة وكيف كان الأعتداء الوحشي عليهم استخدم فيها كل انواع الترهيب والترويع والقتل والتشريد بحق المواطنين، هذه الجريمة التي أثبتت بشكل قاطع الارهاب التي تمارسه أذرع دول العدوان في المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم، مما أجبر المواطنين عن الدفاع عن أهلهم وكرامتهم من قوات النخبة المعتدين نتج عنها مواجهات عنيفة قتل فيها العشرات من المواطنين الأبرياء منهم أطفالاً ونساء، كذلك لا ننسى ما حدث في مأرب من إنتهاكات بحق المسافرين وكان أخرها قتل أحد أبناء القبائل برفقة زوجته أثناء مرورهما من إحدى النقاط العسكرية متجهاً الى المدينة لإسعاف زوجته ولكن لم يتسنى له ذلك فقد كان في إنتظارهما أيدي العدوان التي أردتهما قتلى مما أثار حفيظة رجال القبائل وخلق غضب وسخط شعبي على قوات الإحتلال السعواماراتي، وقد اسفرت الموجهات عن عشرات القتلى ومئات الجرحى، أما لو تحدثت عن محافظة عدن فانني بحاجة الى مئات المقالات لوصف ما حدث ويحدث هناك من إغتيالات وإغتصابات وأختطافات وسلب ونهب ممتلكات المواطنين أحداث يشيب لها الولدان لهول ما يجري فيها، وليست محافظة المهرة عنهم ببعيد حيث يمارس العدوان أبشع أنواع القمع والاضطهاد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفئوي محاولة منهم إلحاق الأذى بأبنائها لإذلالهم وإرهابهم حتى يتسنّى لهم بسط نفوذهم وسيطرتهم على خيراتها ولكن هيهات فصحوة رجال المهرة كانت حجر عثرة لمخططات العدوان مما أدى الى مواجهات بين رجال القبائل ومرتزقة العدوان قتل فيها خيرة شباب المحافظة.

فبعد أن أمعنت دول العدوان في قتلنا بمباركة أبناء جلدتنا الذين سولت لهم أنفسهم وباعوا دينهم وعرضهم وأرضهم مقابل الفتات من المال المدنس ليكون هم الطريق المعبدة لتنفيذ مخططات العدوان والرصاصة التي يقتلون بها أبنائنا، لنرى تلك الاصوات النتنه والأقلام المأجورة التي تخرج إلينا عقب كل عملية قتل وتشريد للمواطنين تبارك وتبرر تلك المجازر والانتهاكات لإرضاء أهواء أسيادهم فالامس القريب باركوا قتل الشعب اليمني بحجة إستعادة الشرعية واليوم باركوا قتل المواطنين في تلك المناطق بحجة إستعادة الدولة.

وخلال تلك الأحداث المؤلمة لم نرى او نسمع أي رد فعل من حكومة الفنادق في الرياض لا بالإدانة أو التنديد أو الرفض أو الشجب من تلك الممارسات والإنتهاكات التي يرتكبها المتطرفين التابعين لقوى العدوان بحق المواطنين، وفي السياق ذاته وفي حديث لي مع أحد الأصدقاء في تلك المناطق قال ماحدث في الأيام الماضية قد عرت حكومة فنادق الرياض وقوى الإحتلال وكشفت سواتهما للمواطنين، هنا السؤال يفرض نفسه؛ هل حانت ساعة الصفر عند أخواننا في تلك المناطق وبمختلف توجهاتهم للبدء بعملية تصحيح المسار ضد قوى العدوان ومرتزقتهم للوصول للمعركة الأخيرة والتى هى حتمية على شعبنا اليمني العظيم.