الأخبار المحلية

من يقف وراء التصفيات الجسدية والسجون السرية في مأرب ؟!

من يقف وراء التصفيات الجسدية والسجون السرية في مأرب ؟!

الجديد برس : متابعات

كشفت مصادر مطلعة أن حزب الإصلاح يدير سجوناً سرية في محافظة مارب، ويمارس فيها أنواع التعذيب وعمليات الإخفاء القسري للمناهضين له من أبناء مارب وغيرها من المحافظات.
وتشير المصادر إلى ارتفاع حالات الإخفاء القسري والتعذيب والتصفية الجسدية في السجون السرية التي يديرها الإصلاح في مارب، على غرار تلك التي تديرها الإمارات في محافظات الجنوب.
وحسب المصادر، أفادت عشرات الأسر في مارب أن أبناءهم مختفون منذ سنتين إلى ثلاث سنوات، وأنه تم مؤخراً إرسال جثة أحد المخفيين قسراً إلى أقاربه بعد مقتله تحت التعذيب داخل أحد سجون الإصلاح السرية في مارب، وأن عدداً منهم توفوا داخل تلك السجون،
وأفرج عن بعضهم بعد تهديدهم بالتصفية في حال تحدثوا عما جرى لهم، وأن مئات المعتقلين لا يزالون مخفيين، منوهة بأن المعتقلين الذين يطلق سراحهم لا يتم تنفيذ الإفراج عنهم إلا عن بتوجيهات شخصيات تنظيمية داخل الإصلاح .
السياسي سعد الجرادي صرح لقناة ( الشرعية ) أن إحدى الأسر ظلت عاما كاملا تبحث عن أحد أبنائها المخفي قسراً في أحد السجون السرية في مارب، حيث تتواجد تلك السجون في مناطق محمية عسكرياً، وحين كشفها ناشطون من أبناء المحافظة ظلوا متكتمين على الخبر خوفاً من الاغتيال، حتى تمت تصفية أحد مشائخ قبيلة مراد داخل أحد السجون تحت التعذيب، تم بعدها كشف مناطق السجون السرية، فبعضها في بدرومات منازل محمية بأسوار وبعضها داخل معسكرات قوات الجنرال علي محسن الأحمر وأبرزها سجون الشرطة العسكرية والاستخبارات، ويوجد بعضها في صحراء مارب ووادي عبيدة ومناطق الاشراف والعرق والحصن واللجمة والصحن.
وذكرت المصادر أن القيادي الإصلاحي خالد العرادة يشرف على بعض هذه السجون، وهو شقيق المحافظ سلطان العرادة وقد صنفته الولايات المتحدة كإرهابي، حسب تقارير رسمية، في حين يشرف عبدالغني شعلان قائد القوات الخاصة في مارب على عدد من تلك السجون، وهو متورط في إخفاء العشرات من أبناء مارب.
ويشكوا أبناء مارب من ممارسات حزب الإصلاح التعسفية وسيطرته على مواقع القرار بدعم من قواته التابعة للجنرال علي محسن الأحمر، المتهم بدعم الإرهاب، مؤكدين أن سجونه السرية التي كُشفت مؤخراً جعلتهم في حالة خوف دائم، إذ لا تستطيع الحكومة أو أيٌّ من القوى المتصارعة في المحافظة كبح جماحه أو وضع حد لممارساته الإجرامية.