الجديد برس : متابعات
كشف المعتقل اليمني السابق في سجون الإمارات في جنوب البلاد، عادل الحسني، عن جانب من الانتهاكات التي تمارسها القوات الإماراتية بحق معتقلين يمنيين نقلوا إلى جزيرة عصب في إرتيريا.
ونقل “عربي21” عن الحسني، وهو عضو بالمجلس العسكري للمقاومة اليمنية، إن دولة الإمارات المشاركة ضمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية باليمن، نقلت معتقلين يمنيين إلى قاعدتها العسكرية في جزيرة عصب الإرتيرية.
وأضاف: نقلا عن معتقلين أعادتهم القوات الإماراتية من سجن جزيرة عصب إلى سجن بئر أحمد الشهير الذي تشرف عليه أيضا في مدينة عدن، أن المعتقلين والمخفيين قسريا تعرضوا لانتهاكات وحفلات تعذيب متنوعة من قبل الضباط الإماراتيين هناك.
وحسب الحسني، فإن القوات الإماراتية نقلت نحو 30 معتقلا إلى سجن سري تابع لها في القاعدة العسكرية بالجزيرة الإرتيرية.
وأوضح المعتقل اليمني السابق أن الضباط الإماراتيين في القاعدة العسكرية بجزيرة عصب، مارسوا أنواعا شتى من التعذيب بحق المعتقلين الذين نقلوا من سجونها في مدينة عدن (جنوبا) وبطريقة وحشية.
وأشار إلى أن معتقلين في سجن جزيرة عصب تعرضوا للتعذيب الممنهج من “ضرب، وتعليق، وتعريضهم للحر الشديد، والتجويع”، بعد التحقيق معهم.
وأضاف أن السجن الإماراتي في جزيرة عصب هو عبارة عن صناديق خشبية مظلمة، حيث يقبع فيها المعتقلون دون أن يزودوا بمرواح كي تخفف عنهم طقسها الحار.
وعادل الحسني، وهو واحد من قيادات المقاومة اليمنية الذين تم اعتقالهم وإخفاؤهم قسريا في السجون السرية التي تديره القوات الإماراتية وحلفاؤها لعامين تقريبا، قبل أن يتم الإفراج عنه قبل أشهر.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من سلطات أبوظبي، التي تشرف بشكل رئيسي على الملف العسكري والأمني في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية
منذ منتصف 2015، حول ما كشفه المعتقل السابق في سجونها بمدينة عدن، عما يجري في سجن آخر تابع للدولة الخليجية في جزيرة عصب الإرتيرية.