الجديد برس : متابعات
كشف مساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات عن قيام وزير خارجية الحكومة اليمنية الموالية للتحالف خالد اليماني بخطوة تجاه رئيس وزراء إسرائيل وصفها مساعد ترامب بأنها “خطوة تشرح القلب”.
وغرّد “غرينبلات” في صفحته على تويتر أن وزير خارجية هادي بادر بإعارة ميكرفونه لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر وارسو الدولي المنعقد في بولندا، بعد أن وجد اليماني أن ميكرفون نتنياهو لا يعمل.
ونشر رئيس وزراء إسرائيل في صفحته بتويتر صورته وهو يجلس إلى جوار خالد اليماني وعلق على الصورة بالقول “نصنع التاريخ”، وكان خالد اليماني في المؤتمر يجلس إلى جوار نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار ترامب وصهره اليهودي جاريد كوشنر.
مساعد ترامب “غرينبلات” كتب أيضاً في تغريدته تعليقاً ما فعله اليماني بالقول: “لحظة تشرح القلب، لم يكن ميكروفون نتنياهو يعمل فقام وزير الخارجية اليمني بإقراضه”. وأضاف أن “نتنياهو رد مازحًا بشأن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن.. خطوة بخطوة وقال له إنها بداية التعاون بين إسرائيل واليمن”.
ووصف مساعد ترامب الجلسة بالقول “من المذهل أن تكون جالساً على بعد مسافة صغيرة من وزراء خارجية اليمن، وقطر، وعمان، والإمارات، والبحرين ونتنياهو (آخرون في المنطقة هنا أيضًا)، أجروا حديثا صريحاً حول التحديات الإقليمية العديدة”.
ويبدو أن حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي لا تمانع في إقامة علاقات مع الكيان الإسرائيلي خاصة وأنها باتت – حسب مراقبين والشارع اليمني – تصطف مع إسرائيل والولايات المتحدة تماشياً مع ما تفعله الرياض وأبوظبي ودول عربية أخرى تسارع وبضغوط أمريكية في إنشاء علاقات مع الكيان المحتل للأراضي الفلسطينية.
עושים היסטוריה 🇮🇱 pic.twitter.com/Y2Dx6pabEg
— Benjamin Netanyahu (@netanyahu) February 14, 2019
فيما تصاعد الغضب الشعبي في الشارع اليمني والذي انعكس على ما نشره ناشطون وسياسيون في مواقع التواصل الاجتماعي، رداً على تطبيع حكومة “الشرعية” الموالية للتحالف السعودي الإماراتي مع الكيان الإسرائيلي المحتل.
ناشطون وسياسيون ومسؤولين سابقين وحاليين في كلا الحكوميتن حكومة صنعاء والحكومة المقيمة خارج اليمن عبروا عن غضبهم الشديد في تغريدات ومنشورات على صفحات تويتر وفيس بوك بسبب ظهور وزير خارجية الشرعية خالد اليماني إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في افتتاح جلسة مؤتمر وارسو المنعقد بدول المنطقة ضمن التحالف الأمريكي الإسرائيلي.
ظهور وزير الخارجية في بولندا بين بومبيو ونتنياهو خطأ سياسي فاضح ويجب منع تكراره الا ان كان بترتيب وبمعرفة مكتب الرئيس.
المزايدات من المحسوبين على الشرعبة ويستلمون مرتبات منها تستدعي استقالتهم فورا ان كانوا صادقين، لكن الواضح ان مدرسة احمد سعيد لازالت مسيطرة على تفكير البعض.— مصطفى احمد نعمان (@MustaphaNoman) February 14, 2019
إسرائيل لا تستمد شرعيتها الدولية ووجودها من وزير خارجية حكومة فندقية لا وجود لها في الواقع.
Posted by Munir Almaweri on Thursday, February 14, 2019
وزير الخارجية يصر على وقاحته ويقدم عذر أقبح من موقفه المرفوض.
لا نعترض فقط على جلوسك بجوار النتن ولا منحه ميكرفونك، وإنما بقرار المشاركة بمؤتمر يحضره ممثلون للاحتلال وهي خطوة غير مسبوقة في السياسة الخارجية لليمن ومخالفة لدستوره وتجاوز لموقف الشعب.
عليك أن تستقيل إن كان لديك ضمير. https://t.co/V5hT6rW9Wl— مأرب الورد (@mareb_alward) February 14, 2019
لن اتشرف بشرعية بعد اليوم تطبع مع اسرائيل ،،الشعب اليمني شعب عربي ومسلم واصيل وعنده من القيم والمبادئ ما يجعله يؤمن…
Posted by جمال سالم الصبيحي on Thursday, February 14, 2019