الجديد برس : متابعة خاصة
ردت جماعة انصار الله الحوثيين على زيارة وزير خارجية بريطانيا إلى عدن يوم أمس ومهاجمة الحوثيين من ميناء عدن على لسان نائب وزير خارجية صنعاء حسين العزي والذي رد على هنت بالقول ”
الى وزير خارجية بريطانيا:
١- عندما تكون في حضرة اليمن العظيم فعليك أن تنتقي كلماتك جيدا وأن تتأخذمكانك المناسب لإلقاء ماتريد أن تقوله
كلامك هذا اليوم من مياهنا في عدن وحديثك بتلك الطريقة عن طرف يستند الى ٢٤ مليون يمني من أصل ٢٧ مليون و٣٩ حزب سياسي من أصل ٤٢ حزب يمني هو عمل مستفز للغاية..
٢-عليك أن تدرك بأنه لا يهمنا أن نثبت احترامنا لاتفاق ستوكهولم وحرصنا الكبير ع تنفيذه إلا أمام جهة واحدة في هذا الكون وهذه الجهة هي شعبنا العظيم فقط، أما أنتم وحلفاءكم فنقول لكم: بيدنا سلام كالنسيم البارد لكل من سالمنا وأراد السلام وبيدنا أيضا الحرب التي لم نستعملها من قبل والخيار لكم ” .
إلى ذلك قال رئيس وفده حكومة صنعاء المفاوض في السويد، محمد عبدالسلام، إن انصار الله الحوثيين يعتبرون بريطانيا ضمن ما وصفه بـالدول المعادية لليمن والمشاركة في الحرب عليه .
جاء ذلك في بيان نشره، عبد السلام، عبر صفحته بموقع “فيسبوك” تعليقاً على تصريحات منسوبة لوزارة الخارجية البريطانية تطالب بانسحاب انصار الله “ألحوثيين ” من ميناء الحديدة وتسليمه لجهة محايدة.
وأوضح عبدالسلام أن “اتفاق ستوكهولم (الموقع في ديسمبر 2018) لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى وجود جهات محايدة لا في ميناء الحديدة ولا في غيره”.
وأضاف أن “من يخالف اتفاق ستوكهولم شكلاً ومضموناً، وبشكل صريح هي دول التحالف التي بريطانيا أحد ركائزها الأساسية”.
واعتبر أن المشكلة “ليست في رؤساء لجان التنسيق وإعادة الانتشار (المنبثقة عن اتفاق ستوكهولم لتنفيذ ما يخص الحديدة في الاتفاق)، وإنما هم كما يبدو يتلقون التوجيهات من دول التحالف “.
وتابع: “لا نعتبر تصريحات بريطانيا مفاجئة أو غريبة؛ فهي مع التحالف وتعترف بذلك، وتعلنه مراراً”.
ومضى قائلاً: “لهذا لسنا ملزمين بتبيين هذا الجانب، ولا نتعاطى معها (بريطانيا) كوسيط، لكن اللافت في الأمر، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن (مارتن جريفيث) ، كما يبدو لنا ليس مبعوثا لهيئة الأمم المتحدة وإنما مبعوثاً إنجليزياً يمثل بريطانيا، خاصة بعد توضيح وزارة الخارجية البريطانية أهدافها وموقفها بوضوح، والذي ينسجم مع عرقلة الاتفاق”.
ولفت إلى أن “الاتفاق ينص على خطوات من كل الأطراف، خاصة في إعادة الانتشار” في الحديدة.
وأردف: “أكدنا مراراً أننا مستعدون لإجراء إعادة الانتشار في الخطوة الأولى التي تم التوافق عليها مع رئيس اللجنة الأممية في الحديدة حتى من طرف واحد، ولكن هم من يرفضون هذا التنفيذ لأنهم لا يريدون أن ينكشف الطرف الآخر ويصبح في موقف محرج، ومن أجل إلا يفقد ذرائع ومبررات استمرار الحرب على الساحل الغربي”.
وأتهم الطرف الآخر عرقلة الحل في الحديدة بادعاء ضرورة الاتفاق على القوات المحلية، بالرغم أن هذا مخالف للاتفاق الذي لم ينص على التوافق على أي سلطة أو قوات محلية.
كما أصدر القيادي في جماعة أنصار الله “الحوثيين”، محمد علي الحوثي، اليوم الاثنين، بيانا بشأن تهديدات وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت بعودة الحرب إلى مدينة الحديدة غربي اليمن.
وقال الحوثي، والذي يشغل منصب رئيس اللجنة الثورية العليا في “أنصار الله”، في بيان رسمي نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن تصريحات “جيرمي هانت” ليست اعتباطيةً، وإنما تكشفُ عن سياسة بريطانيا وأمريكا وتحالفهما في اليمن، وتؤكد النية المبيتة لتكرار معركة الحديدة.
وأضاف أن “الوزير البريطاني يتهم الشعب اليمني بمزاعم غير حقيقية، ليهيئ الرأي العالمي من جديد للمعركة، وليسوق لفشل اتفاق ستوكهولم، وللتنصل من المأزق الإنساني الذي وصل إلى المجاعة، متجاهلاً بإصرار مفضوح ما أعلنه قائدُ الثورة عن الانسحاب من طرف واحد، والذي عرى دول العدوان وتحالفهم”.
وحمل رئيس اللجنة الثورية العليا في “أنصار الله” دول التحالف في اليمن المسؤولية عن أي نتائج تترتب على رفضها تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وعرقلة جهود المبعوث الدولي الذي لم تمنحه أي تجاوب يفضي إلى نجاحه.