الجديد برس : متابعات
ودعت العاصمة صنعاء ،اليوم الأربعاء، في موكب جنائزي مهيب جثامين 14 شهيداً من طلاب وطالبات الجريمة التي ارتكبها طيران التحالف السعودي الاماراتي، اثر استهدافه مدارس ومناطق سكنية في منطقة سعوان شرق صنعاء وراح ضحيتها ١٠٩ شهداء وجرحى.
حيث أقيمت مراسم التشييع، من المنطقة التي ارتكب فيها طيران التحالف السعودي الاماراتي الجريمة في سعوان شرق العاصمة صنعاء.
وتقدم موكب التشييع عدد من وزراء حكومة صنعاء والمسؤولين المدنيين والعسكريين، وآلاف المواطنين الذين تقاطروا من مختلف مديريات العاصمة، رافعين لافتات تستنكر الجريمة وصورا لعدد من ضحايا، ورفع أحد المشيعين لافته كتب عليها “قتلوا طفولتنا”.
وفي مراسم التشييع حمل طلاب وأعضاء الكشافة جثامين الشهداء والشهيدات في توابيت خضراء صغيرة، ووضعوها أمام جموع المشيعين لتقام صلاة الجنازة على أرواحهم الطاهرة.
واستنكر المشيعون استمرار التحالف في استهداف المدارس والأعيان المدنية وتدمير البنية التحتية ومقومات الحياة منذ أربع سنوات.. لافتين إلی أن الدماء التي سفكت غدراً وعدواناً في مدارس سعوان وغيرها لن تذهب هدراً وسيتم الاقتصاص لها عاجلا ً أو آجلاً.
وبدأت مراسم التشييع بآيات من الذكر الحكيم، وألقى وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي كلمة أكد فيها أن قوة الطالب والطالبة والمعلمة ارعبت العدو، معتبرا أن العدو أراد من خلال الجريمة قتل العزيمة، لكننا نقول لهم أن الأشلاء التي تناثرت من طالباتنا تدفعنا أكثر إلى المزيد من التضحية. ” حسب قوله ”
وأكد أن الدماء التي سفكت هي وقود جديد، مستنكرا صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم، مخاطبا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أنتم أسوء من القاتل، لأنكم تتسترون على القاتل، وأسوأ منكم هم العملاء والمرتزقة الذين باعوا شرفهم ووطنهم وتاجروا بدماء أبناء وطنهم.
وألقت الطالبة براءة قائد الحاج كلمة نيابة عن طالبات الراعي والأحقاف، أكدت فيها أن أشلاء الضحايا من طالبات المدرسة وأن دماء الطالبات المسفوكة على طاولات المدرسة ستلاحق المجرمين.
وتساءلت لماذا يقصفوننا رغم أن مدارسنا بحسب ميثاق الأمم المتحدة محمية من القصف، مشددة على مواصلة التعليم رغم قصف التحالف.
وألقت الطالبتان ياسمين الضيائي وإخلاص بادر من مدرسة “حنيش” قصيدة شعرية استنكرت جريمة التحالف السعودي الأمريكي، على الطالبات، مستهجنة الهمجية السعودية التي تقتل الأطفال بدم بارد التي فاقت جرائم اليهود في فلسطين.
وألقى الطالب ريان الرماح كلمة عن طلاب المدارس المستهدفة أكدت أن جريمة العدوان السعودي الأمريكي مدارس سعوان التي استهدفت الطالب وهم على مقاعد الدراسة ليست الأولى، فمنذ بداية العدوان استشهد آلاف الطلاب،
وتساءل متى يرتوي العدوان من دمائنا،ماذا يريد منا ولماذا ألا يتركنا العدوان نكبر في وطننا، وخاطب المجتمع الدولي قائلا “هل أنت أخرس أم أنت لا تريد أن تتكلم”، “لماذا لا ترى هل أنت أعمى أم أنك لا تريد أن ترى”، أما الأمم المتحدة فقد وصفها الطالب بأنها أكذوبة الأكاذيب الدولية،وخاطب أطفال فلسطين بأن محنتنا واحدة وآلامنا واحدة، وآمالنا واحدة”.
كما ألقت إحدى الطالبات كلمة باللغة الإنجليزية أكدت أن السعودية والإمارات بمساعدة الولايات المتحدة تقتل الأطفال والناس في اليمن.