الجديد برس : رأي
فتحي بن لزرق
خلال زيارتي الأخيرة للسعودية وقبل يوم من من مغادرتي وبينما كنت في رسبشن الفندق اتصل بي احدهم وقال لي معك مدير مكتب اللواء علي محسن الاحمر والفندم يريد يكلمك..
قلت له هاته.
وكان على الخط فعلا اللواء علي محسن الاحمر.
رحب بي كثيرا وقال: “سمعنا انك في الرياض وانا وصلت فجر اليوم من مأرب ويشرفنا اذا قبلت ان نتغدى اليوم مع بعض”.
احسست بحرج بالغ وادركت انني اذا ذهبت سيتم التقاط صورة وسيتم نشرها وسيأتي المزايدون ويقولون فتحي خاين لانه التقى علي محسن وسيوردون كل التهم فينا، رغم ان علي محسن نائب رئيس الجمهورية في الحكومة الشرعية التي يقولون انهم يدعمونها.
المهم اعتذرت بكل ادب للواء علي محسن الاحمر واخبرته انني مغادر صوب المطار وان الوقت لا يتسع للقاء.
تذكرت هذه الحادثة هذا المساء وانا ارى صورة احمد علي عبدالله صالح مع عدد من قيادات الانتقالي في ابوظبي.
في جنوب اليوم يتم محاسبة الافعال على حسب “من فين انت ومحسوب على اي طرف”..
ان يقابلون هم القيادات الشمالية ويتحالفون معها فهذه وطنية عظيمة، وان يقابل غيرهم فهذه خيانة عظمى…
تخيلوا التقيت علي محسن يومها وظهرت لنا صورة ما الذي سيقولونه؟.
لذلك نقول لكم “قسما بالله ماعاد في اي قضية وان ما عاد باقي الا مخراطة في مخراطة وقرط في قرط وارتزاق” لا اكثر ولا اقل..
ورحم الله شهداء الجنوب وحدهم الصادقين العظماء..
فتحي بن لزرق
22مايو العظيم 2019
المصدر: من حائط الكاتب على صفحته بالفيس بوك