الجديد برس : متابعات
وقالت أربعة مصادر مطلعة على القضية لوكالة “رويترز” إن خبراء في وزارة الخارجية الأمريكية أوصوا بإدراج السعودية على القائمة التي ستعلن قريباً والتي استندت جزئياً إلى تقارير إخبارية وتقديرات جماعات معنية بحقوق الإنسان ذكرت أن السعودية استأجرت مقاتلين أطفالاً من السودان للقتال لصالح التحالف الذي تقوده في اليمن.
ووفقاً لثلاثة من المصادر، واجهت التوصية اعتراضاً من مسؤولين آخرين في وزارة الخارجية الأمريكية رأوا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت القوات السودانية تعمل تحت إمرة ضباط سودانيين أم أنها تتلقى التعليمات من التحالف بقيادة السعودية.
وكان تقرير في صحيفة “نيويورك تايمز” قد نقل عن مقاتلين سودانيين قولهم إن قادتهم السعوديين والإماراتيين يوجهونهم من مسافة آمنة لقتال أعداء التحالف من جماعة الحوثي .
وقالت المصادر الأربعة، التي طلبت عدم نشر أسمائها، إن بومبيو رفض توصية الخبراء الذين يعملون في مكتب وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإتجار بالبشر، وهو مكتب يلعب دوراً رئيسياً في التحري عن تجنيد الأطفال حول العالم.
اتهامات لإدارة ترامب
ومن شأن هذا القرار، الذي صدر بعد نقاش داخلي محتدم، إثارة اتهامات جديدة من جانب أنصار حقوق الإنسان وبعض أعضاء الكونغرس الأمريكي بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تضع المصالح الأمنية والاقتصادية على رأس أولوياتها في ما يتصل بالعلاقات مع السعودية التي تشكل أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأحد أكبر مشتري الأسلحة منها.
ورداً على أسئلة من رويترز، قال مسؤول في وزارة الخارجية: “تندد الولايات المتحدة بالتجنيد غير القانوني للأطفال أو استخدامهم كجنود. ونؤكد أهمية وقف مثل هذه الممارسة أينما كانت”، لكنه لم يشر على وجه الخصوص إلى القرار المتعلق بالسعودية أو ما إذا كانت علاقات الرياض الأمنية مع واشنطن قد أُخذت في الاعتبار.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي إن “الادعاءات بتجنيد الأطفال غير صحيحة مطلقاً ولا ترتكز على أية أدلة وإثباتات واقعية”، متهماً أعداء السعودية باستخدام الأطفال جنوداً في اليمن.
وقالت ثلاثة مصادر إنه بدلاً من إدراج السعودية سيتم إعادة إدراج السودان الذي كان قد أخرج من القائمة في العام الماضي.
رصيف 22