الجديد برس : رأي
عبدالمجيد التركي
كتبت في مقال سابق أن السعودية لن تتوقف عن بغيها وعدوانها على اليمن إلا إذا تواصلت الضربات، وتواصل تنفيذ الأهداف الـ300 على مطارات السعودية ومنشآتها الحيوية وقواعدها العسكرية والاستراتيجية.
بعد ضربات صاروخ كروز والطائرات المسيرة على مطاري نجران وجيزان توسلت السعودية ببريطانيا للتدخل من أجل إيقاف الضربات اليمنية على مطاراتها. وبعد ضربتي ليل الأحد، صدر بيان لاجتماع الرباعية في لندن يدين قصف مطار أبها، مما يعني أن الملطام في السعودية والوجع في بريطانيا وأمريكا.
يقصفوننا بكل أسلحتهم الحديثة والمحرمة، منذ خمس سنوات، دون أن يندد بموتنا أحد، لأننا لا نستطيع شراء ذمم العالم كما تفعل السعودية، فهي ذات مال، ولولا مالها ونفطها لتعامل العالم معها باحتقار، لأنها دولة تافهة ليس لها أية قيمة حضارية أو علمية أو ثقافية، فهي لم تقدم للبشرية شيئاً سوى الموت والحروب وتصدير الوهابية، مع أنها دولة غنية جداً ومن المفترض أن نصف شعبها علماء وعباقرة، ولديها أكبر مراكز للدراسات والبحوث، بدلاً من طباعة الكتب التي تحث على شرب بول البعير والتداوي بالحبة السوداء وفضل تمر العجوة على سائر التمور.
ها هي الحرب أخذت منحىً جديداً بفضل الطائرات المسيَّرة والصواريخ اليمنية المباغتة التي لا تخطئ أهدافها، وسيواصل أبطالنا في الجبهات إيلام السعودية والانتقام لكل شهدائنا ومنشآتنا ومطاراتنا. ولو استمرت هذه الضربات شهراً واحداً فقط لانهارت السعودية، لأنها دولة هشة لا تثق بجيشها ولا بمواطنيها وحين تسقط ستتكاثر عليها السكاكين…
يتباكون على قتيل قالوا إنه سوري في مطار أبها وهم يقتلوننا كل يوم بالعشرات، ويرتكبون المجازر الجماعية. ولأننا نعرف أخلاق الحرب فنحن نحذر المواطنين من الاقتراب من المنشآت الحيوية والمطارات، بعكس الكيان السعودي الذي يأتي ليلاً كاللصوص ليقصف البيوت والأطفال، لأنهم لا أخلاق لهم.
لن تهنأ السعودية بالأمن ما دام أطفالنا ينامون خائفين. ولن تتوقف الضربات المباركة حتى ينقطع دابر العدوان أو تهلك السعودية. فلم يعد لدينا ما نخسره سوى هاماتنا التي لن تنحني لأحد، لذلك فالاستسلام غير وارد، والنصر قريب لا محالة، وسيدركون أي خطيئة اقترفوها حين فكروا في الاعتداء على اليمن الذي هو بمثابة شوكة في الحلق.