الجديد برس : صحافة
حصلت “صحيفة لا” من مصادر وثيقة الصلة على معلومات حول طبيعة السلاح الذي وعد ناطق الجيش واللجان الشعبية، العميد يحيى سريع، بالكشف عنه خلال مؤتمر صحفي قريب لم يحدد أوانه.
وأكدت المصادر أن التصنيع الحربي الجوصاروخي لجيشنا ولجاننا بصدد تدشين منظومة صاروخية يمنية خالصة لا تتوافر على خبرات تصنيعها في المنطقة والعالم إلا بضع دول باتت يمن ثورة 21 أيلول واحدة منها.
وكانت القوة الجوصاروخية اليمنية أطلقت صاروخاً مجنحاً من نوع كروز على “مطار أبها” وآخر محطة التحلية والطاقة في “الشقيق” غرب جيزان في المملكة السعودية، ولم تكشف مزيد تفاصيل عن مواصفات الصاروخ الذي تؤكد معلومات الصحيفة أنه من نوع كروز الذكي والمصنوع من مواد عصية على الرصد من قبل أحدث الرادارات، وقد أطلقت عليه وحدة الجوصاروخية اسم “قدس 1”.
وقال مصدر مطلع إن تصنيع الصاروخ بلغ حد الوفرة. وأضاف أن الجيل الثاني من “قدس” سيدخل الخدمة قريباً، وسيكون بمدى قادر على بلوغ كيان العدو “الإسرائيلي”.
وترتيباً على كلام المصدر فإن مثل هذه النقلة بعيدة المدى في التصنيع الجوصاروخي -بالإضافة لما تمثله من رفد مباشر ونوعي لاستراتيجية الرد والردع في طورها الراهن- هي ترجمة فاعلة وفذة لوعيد سابق وجهه سيد الثورة لكيان العدو، حيث قال السيد عبدالملك الحوثي في خطاب تموز/ يوليو 2017 بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة: “على إسرائيل أن تحسب حساب شعبنا اليمني في أي معركة قادمة تخوضها ضد شعبنا الفلسطيني أو اللبناني”. وقال سيد الثورة تفصيلاً: “إن قدراتنا البحرية قادرة على بلوغ كيان العدو الصهيوني”.
وفي السياق فإن من المرجح أن تكشف الجوصاروخية للعلن عن طائرة “صماد 1” الراصدة والتي تطير لأمداء تتجاوز مئات الكيلومترات وقادرة على تزويد قاعدة الانطلاق بصور حية مباشرة أولاً فأولاً، كما أنها عصية لجهة رصدها من قبل رادارات العدو، وقد أرجأت الجوصاروخية الكشف عنها رغم دخولها الخدمة الميدانية قبل أكثر من عام، في حين كشفت عن الجيل الثالث الهجومي من الطائرة وهو “صماد 3” والذي ذاع صيته عالمياً عقب بث تسجيل مصور لعمليته الناجحة على مطار أبوظبي الدولي أواخر آيار/ مايو الفائت.
الصاروخ المجنح كروز بدأ إطلاقه -هو الآخر- لأول مرة مطلع ديسمبر 2017 في ضربة نوعية فارقة على مفاعل “باراكا النووي الإماراتي” قيد الإنشاء، وأدت الضربة لإرجاء تدشينه حتى اللحظة والذي كان مقرراً في يناير 2018.
وكان ناطق تحالف العدوان المالكي قد عقد مؤتمراً صحفياً هزلياً عقب ضربة كروز اليمني على محطة “الشقيق في جيزان” قال فيه إن “الصاروخ هو إيراني تم تهريبه للمليشيات الحوثية، وأنه من نوع يسمى كروز يا علي”.
استمرار العدو في هزلياته هذه، بحساب ما أعدته الجوصاروخية من قوة فوق حسبانه، أشبه باستظراف المحكوم بالإعدام للجمهور المحتشد حول منصة العقوبة موهماً نفسه أنه نجم كوميديا على خشبة مسرح، بينما تهوي المقصلة صوب رقبته حثيثاً وبحتمية لا مجال معها لمزاح سامج من ثقيل ظل كالمالكي.
يسند ذلك عملياً إعلان الناطق العسكري لجيشنا ولجاننا الشعبية، أمس، دخول استراتيجية الرد والردع طوراً جديداً فارقاً من أطوارها التي تنطوي على مفاجآت لا قبل للعدو حتى ذهنياً باحتمال أكلافها وضراوة ضرباتها النوعية المتصاعدة على مفاصل عافيته العسكرية والاقتصادية بما تعنيه هذه العافية من رهان وجودي لمركز الهيمنة الأمريكية والعالم المنافق.
كما وسيجري عرض طائرات “صماد3″ و”قاصف K2” التي أُعلن اسمها في عمليات الرد والردع ودخلت الخدمة مؤخراً، لكنها لم تعرض إلا كمجسمات تمثيلية حتى اللحظة.