الجديد برس : متابعات
كشفت مواقع إخبارية عن مصادر تابعة لحكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في الرياض وأخرى في القاهرة عن معلومات متطابقة تتحدث عن مساعي لإبرام اتفاق بين حكومة “هادي” والنظام السعودي التأجير أراضي يمنية معظمها في المحافظات الجنوبية للحكومة السعودية، لمدة 99عاماً، تكون السيادة الكاملة في تلك الأراضي خلال مدة العقد للسلطات السعودية.
وبحسب “وكالة الصحافة اليمنية” أوضحت المصادر ان مستشار ”هادي” رشاد العليمي، هو مهندس الاتفاقية التي يجري اعدادها بتكتم شديد من الطرفين.
وأشارت المصادر الى ان الاتفاقية تتيح للسعودية إنشاء قواعد عسكرية وحاميات أمنية ومناطق تجارية وموانئ وجزر وشواطئ معظمها في المحافظات الجنوبية.
ونوهت المصادر الى ان الاتفاقية تشمل ميناء المخا على البحرالأحمر وموانئ نشطون وسيحوت في محافظة المهرة على بحرالعرب والمحيط الهندي وعدد من الجزر اليمنية المقابلة لميناء ميدي التابع لمحافظة حجة بالبحر الاحمر بالإضافة لجزيرة (ميون) الواقعة في مضيق باب المندب، إضافة لإنشاء قواعد عسكرية في منطقة صلاح الدين بعدن وفي جنوب ذوباب المتاخمة لباب المندب وفي جزيرة زقر بالبحر الأحمر التابعة لمحافظة الحديدة وفي الغيضة عاصمة محافظة المهرة التي وضعتها مسودة الاتفاق مشاعاً للسعوديين، حسب المصادر.
ولفتت المصادر ان الإتفاق يمنح حكومة اليمن خمسة مليار دولار فقط تدفع السعودية 50% منها عقب إعلان الإتفاق رسمياً واقراره من حكومتي وبرلماني الدولتين فيما الـ50% المتبقية تدفعها السعودية على خمس دفع بواقع 10% من اصل مبلغ الإيجار المحدد بالإتفاق كل خمس سنوات وتتحمل السلطات السعودية كل التزامات “الحكومة اليمنية” تجاه السكان من خدمات ومشاريع تنموية طوال مدة العقد مقابل منح السعودية السيادة الكاملة على كافة الأراضي المحددة في اتفاقية التأجير مدة العقد.
ونوهت المصادر أن رشاد العليمي قد اتفق مع الجانب السعودي على تهيئة الأجواء المناسبة لإعلان الاتفاق رسمياً وذلك بالتزامن مع انعقاد إجتماع “نواب سيئون” المقبل لإقرار الإتفاقية عبر القنوات الدستورية والقانونية ومنحها المشروعية اللازمة.
وذكرت المصادر ان سلطان البركاني “رئيس النواب” الموالين لحكومة “هادي” يواجه ضغوطاً كبيرة من السعوديين ومن “هادي” لحشد النواب وعقد جلسة في أي محافظة يمنية عقب عيد الأضحى المقبل لإقرار الإتفاقية وتمرير المشروع الذي يدعمه هادي بقوة ومستشاره رشاد العليمي لافتة الى أن رئيس “الحكومة” معين عبدالملك ونائبه وزير الداخلية أحمد الميسري حضرا جانباً من المفاوضات مع الجانب السعودي الأسبوع الماضي التي رأسها عن الجانب اتباع التحالف المحليين رشاد العليمي ومن الجانب السعودي وزير الدولة للشئون الخارجية عادل الجبير.