الجديد برس : رأي
صابر القدسي
الأجير المتنقل نبيل السوقي، المعروف بوصفه لنفسه “بلا وطن” هو بالحقيقة بلا أشياء كثيرة في غنى التوضيح.
“الخِرقة” هي الشيء الوحيد الذي يمتلكه، وكون نفسه على شاكلتها..
ابحث عن أكثر الأماكن قذارة، ستجد السوقي نبيل بجبين يتصبب عرقاً وقامة منكفئة على تنظيف الأوساخ المتراكمة التي خلفتها الإمارات قبل المغادرة، وبعدها.
لم يكن نبيل الخرقة، من رواد الحفاظ على البيئة ليلقف قاذورات بن زايد إلى جيبه.. إنه يمارس هذه المهمة لمحو آثار الجريمة، وكل الأدلة التي تفضح هوية المجرم وإجرامه بحق الضحية “عدن”.
يطرد الشماليون، بمرتزقة جندتهم الإمارات، وهكذا يعترفون، وتقول قياداتهم، وتحرض علناً على طرد الشماليين من عدن، ثأراً، وضاعةً، وخسةً، ومؤامرة، وحقداً، ثم يأتي هذا الخرقة ليكذب الحقيقة التي لا تحتاج لحدة بصر كي نراها، وينفي عن أسياده ما لا ينكروه عن أنفسهم.
ماذا نسمي هذا الدور؟
إنه نبيل الصوفي، إذ لا حاجة لإضافة شتيمة إلى اسمه، فهو الشتيمة كلها.
نقلا من صفحة الكاتب على الفيسبوك