الجديد برس
الشهيد المجاهد إبراهيم بدرالدين،
مواطن يمني بسيط بكل ماتعنيه الكلمة
يتجول في طرقات صنعاء وحيداً دون هيلمان وحراسة،
دون بذخ المتنفذين وضجيج المتفزلقين وصافرات الطوارىء!
مواطن عادي مثلي ومثلك ومثل ألاف اليمنيين منتوفي الحال، يبحث عن إسطوانة الغاز بين زحمة الحشود
ويمشي راجل عند أزمات الوقود!
ينام بجيوب فارغة تارة،وببطن خاوية تارة أخرى!
يعرقل عند نقاط التفتيش،ويجلس في مؤخرة المجالس
يدخل الإحتفالات بهدوء ويخرج منها بنفس الطريقة!
مواطن بسيط ولست أبالغ في ذلك!!
وهنا تكمن عظمته،وتتجلى إنسانيته.
لم يكن قائد عسكرياً،ولا صاحب منصب رفيع في الدولة
لم يكن ذا سطوة ولا حظوة ولا سلطة ولا قوة!
لم يكن ملفت للأنظار ولم يحمل حتى أي صفة
سياسية او عسكرية او دينية او أي شيء!!
لم يكن يحمل سوى بطاقته الشخصية التي غالباً ماكان
يخفيها حتى لا يثير الإنتباه من حوله!
هذا هو إبراهيم الذي تحتفلون لمقتله وتغردون بإنتصاركم هذا وكأنكم جلبتم الياقوتة من بطن التنين!
لقد قتلتم إنسان يمني يمشي في قارعة الطريق بأمان الله!
هذا ما حققتموه ليس إلا!
نعم… لقد أوجعتمونا فيه كإنسان كصديق كقريب كعزيز كحبيب ،ولكنكم في المقابل لم تحصدوا أي نصر يذكر!
بل أثبتم إفلاسكم وموقفكم الذي لاتحسدون عليه!!
لم يكن نصر إستخباراتي لم يكن إجتماع مغلق لم تكن
ضربة عسكرية ولم تكن إنجاز يحسب لصالحكم
كانت مجرد حماقة دفعت بصاحبها إلى إنتزاع روح رجل
شريف غيور وبسيط يمشي وحيداً في إحدى أحياء العاصمة صنعاء!
لذا…هونوا عليكم…ولاتهدروا زغاريد فرحتكم ،
وأحمدوا الله أننا لسنا مثلكم!
احمدوا الله أننا لانرى في قتل وإستهداف القربى أي أنتصار
وإلا لمحونا أشقائكم وأقربائكم وذويكم القاطنين لدينا
في لمحة عين، وهم كثر!
ولكننا نعرف من نضرب ومتى نضرب وأين نضرب وبأي طريقة نريدها!!
لكننا نعرف كيف نوجعكم، ونعرف أين رؤوس الحية التي سنقطعها في قادم الأيام!!
–
من صفحة الناشط الإعلامي مالك المداني على الفيسبوك