الجديد برس : متابعات
أعلن ضابط في الاستخبارات المركزية لقوات “حراس الجمهورية” التابعة للإمارات في الساحل الغربي انشقاقه عن هذه القوات وعودته إلى العاصمة صنعاء استجابة لإعلان العفو العام الذي أصدره المجلس السياسي الأعلى.
وقال الضابط المنشق الذي يحمل اسم مجاهد محمد محمد حزام ورتبة نقيب في تصريح خاص لموقع “الخبر اليمني” إن أسبابا كثيرة وقفت خلف انشقاقه عن القوات الموالية للإمارات التي يقودها طارق محمد عبدالله صالح في الساحل الغربي من بينها تحكم التحالف بالقرار وتعرض أفراد وضباط هذه القوات لإهانات بالغة من مختلف الجهات، إضافة إلى التناحر والقتال في صفوف القوات الموالية للإمارات، وتكويناتها العنصرية التي تؤسس لتمزيق الوطن.
وأشار إلى أن ما يسمى بالمقاومة التهامية أصبح لديها علم خاص بها وتعتبر أفراد القوات الأخرى لا سيما أفراد قوات طارق صالح بأنها قوات احتلال ومثل ذلك ترفع القوات المسماة بالعمالقة أعلام الانفصال.
واستغرب النقيب حزام من إطلاق مصطلحات التحرير على المعركة التي يقودها التحالف، متسائلا: تحرير ممن !
لماذا الكذب؟
هل يحرر البلاد من أهلها ويأتوا إلينا بإماراتيين وسودانيين.
وبين النقيب حزام أن المناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية للتحالف تشهد انفلات أمني مريع وإدخال مواد مهربة عن طريق سواحلها إلى الأسواق.
ولفت إلى أن المواطنين هناك يتمنوا عودة قوات صنعاء (الحوثيين) ويؤكدون أنهم لم يكونوا يشهدوا في ظل سيطرتها أي أعمال انفلات أمني، كما أكد الضابط المنشق أن الناس في الساحل الغربي فيما يسمى بالمناطق المحررة يتمنون حبة القمح، ويعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية وذلك على خلاف الدعايات التي تروجها وسائل الإعلام الإماراتية عن تقديم مساعدات لأبناء هذه المناطق.
وأشاد النقيب حزام بالاستقبال والترحيب البالغين الذي قوبل بهما من قبل الحوثيين أثناء عودته.
وقال: إذا أدرك المقاتلون الموالون للتحالف في الساحل الغربي أنهم لن يتعرضوا لشيء إذا عادوا إلى لصنعاء سيعودون بشكل كامل، وذلك نتيجة للمعاناة التي يعيشونها هناك.
وأكد النقيب حزام لرفاقه أنه يشعر بالحرية والعزة في كنف صنعاء، ولا صحة للشائعات التي يتم ترويجها عن أنصار الله (الحوثيين).
واتسعت دائرة الانشقاقات في صفوف القوات الموالية للتحالف في الآونة الأخيرة حيث وصل العائدون خلال الأيام الأخيرة إلى أكثر من 2000 عائد بحسب متحدث قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع ، فيما جدد قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي في خطاب مطلع الأسبوع الجاري الدعوة لمن وصفهم بالمخدوعين للعودة إلى “صف الوطن” وحث على تنشيط عملية التواصل معهم للعودة.
وكان النقيب مجاهد حزام قد عمل مرافقا للعميد أحمد علي عبدالله صالح حين كان الأخير يشغل منصب قائد قوات الحرس الجمهوري، كما يعد حزام من أوائل المؤسسين لما يسمى بقوات حراس الجمهوري الموالية للإمارات.