الجدبد برس
تقرير : محمد الصفي
يصادف يوم 4 سبتمبر ، الذكرى الرابعة لأنجح ضربة صاروخية يمنية استهدفت قوات التحالف في معسكر اللواء 107 مشاة بمنطقة صافر في محافظة مأرب شمال اليمن ، ملحقة خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف قوات التحالف .
الذكرى الرابعة لــ ‘ توشكا ‘ صافر البالستي ، الذي قتل وجرح المئات بينهم ( 55 قتيل إماراتي ) و ( 10 قتلى سعوديين ) و ( 5 قتلى بحرينيين ) باعتراف رسمي ، وعصف بطائرات الاباتشي وآليات ومعدات وجنود التحالف، الأمر الذي وضع قوات التحالف أمام حتمية الاختيار ، إما التراجع عن المضي في الحرب ، أو المضي فيها وتقبل أي خسائر جديدة من هذا النوع.
وقبل أربعة أعوام وفي مثل هذا اليوم 4 سبتمبر/ أيلول 2015م ، صباح يوم الجمعة ، أي بعد خمسة أشهر على الحرب، أطلقت وحدة القوة الصاروخية للجيش واللجان اليمنية فيه صاروخًا بالستيًا أرض – أرض من طراز “ توتشكا ” على احد أكبر معسكرات قوات التحالف السعودي الإماراتي والفصائل المسلحة الموالية لهم في منطقة صافر بمحافظة مأرب شمال اليمن .
وفي حينه تصدرت العملية النوعية التي نفذتها القوة الصاروخية اليمنية على معسكر قوات التحالف في منطقة صافر بمأرب ، اهتمامات وسائل الإعلام العربية والدولية، التي تناولت الضربة الصاروخية وكيف حصدت أرواح المئات من جنود قوات التحالف ، فضلاً عن مخازن الأسلحة والعتاد العسكري الذي دُمر واحترق .
وعقب الضربة شهد التواجد العسكري لدول التحالف تحولاً لافتاً حيث انكفأت القوات السعودية والإماراتية وفضّلت التواجد بأعداد قليلة في مراكز القيادة كما لجأت الإمارات لاستقدام 1800 من عناصر شركة “بلاك ووتر” الأمريكية معظمهم من كولومبيا.
يذكر أن الإمارات كانت صاحبة النصيب الأوفر من حيث عدد القتلى ، والذي قتل ما يقارب 55 جنديا وضابطا إماراتيا ، وتلقت الإمارات برقيات التضامن والتعازي من الأنظمة العربية ومن الجامعة العربية حينها ، وكأنهم قتلوا اغتيالا وليس في معركة .