الجديد برس : متابعات
كشف رئيس تحرير صحيفة “الوسط” الأسبوعية، والصحفي المقرب من مصادر القرار في صنعاء، جمال عامر، العديد من خفايا وتفاصيل عملية إستدراج وإغتيال “إبراهيم الحوثي” شقيق زعيم أنصار الله على يد أحد العملاء للاستخبارات السعودية في صنعاء الشهر الماضي وكيف تحولت تلك العملية إلى فضيحة للإستخبارات السعودية.
وقال جمال عامر في منسور له في صفحته على “الفيس بوك” بحثت الاستخبارات السعودية عن نصر وان كان على طريقة عصابات المافيا لتعويض هزائمها في الميدان فارتد اليها كفضيحة وليوضح القدرات العالية للجهاز الامني في صنعاء على الرد السريع وفي عقر دار نفوذها
وأضاف: “للتوضيح وبحسب ماعلمت فان استشهاد ابراهيم بدر الدين الحوثي جاء نتيجة غدر من قبل شخص معروف لديه استغل طيبة المغدور به وسلامة نيته من ان يناله شرا من قبل من احسن اليه ولم يكن نتاج جهد ورصد استخباري مثل اختراق امني من اي نوع وهذا المجرم النكد من محافظة تعز ويدعى ب – ف – ع – كان احد المسجونين في الامن القومي على ذمة اتهامه بقضايا ارهاب قبل ان يتدخل الشهيد لمتابعة الافراج عنه بضمانته بعد ان استنجد به العديد من الاصدقاء والمعارف.
وتابع “وعقب اطلاقه ظل محافظا على علاقة طيبة مع ابراهيم بدافع الامتنان الى ان اخبره بنيته السفر وكانت السعودية هي وجهته وهناك لم يفوت مناسبة دون ان يتحدث عن صداقته بشقيق عبد الملك الحوثي وحين بلغ الخبر الاستخبارات السعودية اهتبلتها فرصة لتحقيق حلم اختراق امني في سياج صنعاء فشلت فيه طوال خمس سنوات مضت وحتى مع علمهم بان الشهيد شخص عادي ليس في منصب رسمي او في موقع قيادي داخل انصار الله وان نشاطه منصب في الجانب الاجتماعي والخيري من خلال مؤوسسة بنيان فان لهاثهم لتحقيق انجاز وان وهمي لم يتوقف لاعتبار ان النصر سيتحقق بمجرد معرفة قرابة المستهدف المباشرة بقائد انصار الله الذي ذاقت اسرة بني سعود على يديه مالم يكن في حسبانها”.
وأضاف: “لقد كان الهدف سهلا ومع ذلك وبمجرد قبول الخائن بمهمة استدراج الضحية تم تجنيد العشرات ورصدت ميزانية ضخمة وتم وضع الخطة على مستويات عدة وحين تقرر التنفيذ عاد العميل ليتصل بمن انقذه من سجنه ليدعوه وحده كتعبير عن رد الجميل الدعوة الذي لم يعلم بها غير زوجته وصهيره الذي التقاه عقب خروجه ليذهبا معا وبمجزد وصولهما ودخولهما المنزل الذي تم استئجاره في منطقة حدة لتنفيذ العملية باشرهما ضاوي وصاحبه باطلاق الرصاص فيما كانا اعزلين ليستشهدا في الحال”.
وختم الصحفي جمال عامر منشوره على الفيس بوك قائلاً: “تمكن المجرمان من الفرار تاركين بقية المجموعة لمصيرهم حيث تم القبض على معظمهم قبل ان يتم القصاص بعملية امنية نوعية من المباشر بالقتل ضاوي الذي لم يترك له وقت ليصرف ثمن خيانته بعد ان تخلى عنه من استخدمه بالتوازي مع تخليهم عن وعد معلن باعلان تفاصيل عن عملية اختراق امني خطير قبل ان يتبين انها ليست اكثر من فعل غادر يمكن لأي دنيئ ان ينفذه لوحده في ظل ظروف مشابهة”.