الجديد برس : متابعات
علقت السعودية، على المبادرة التي اطلقها رئيس المجلس السياسي بصنعاء، مهدي المشاط، أمس الجمعة، بوقف ضربات العمق السعودي مقابل وقف القصف الجوي والحصار، وسط تحذيرات للسعودية وحلفاءها من رفض المبادرة، ملوّحاً بالتصعيد العسكري.
تعليق السعودية على المبادرة، جاء على لسان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، الذي اعلن اليوم السبت، أنّ الرياض ستراقب مدى جدية قوات صنعاء ، في تطبيق مبادرة السلام التي طرحوها، وذلك في أول ردّ فعل سعودي على الاقتراح. “
وقال الجبير، في مؤتمر صحافي في الرياض، اليوم السبت: “نحكم على الأطراف الأخرى بناء على أفعالها وأعمالها، وليس أقوالها، ولذا فإننا سنرى إن كانوا سيطبقون فعلاً (المبادرة) أم لا”. وتابع: “بالنسبة للسبب الذي دفعهم لذلك، علينا أن نتفحص المسألة بتعمق”.
على ذات السياق رحب المبعوث الأممي الخاص الى اليمن، مارتن غريفيث بمبادرة رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” في صنعاء مهدي المشاط، بشأن وقف كافة أشكال استهداف المملكة العربية السعودية.
وشدد غريفث في بيان له أن على السعودية أهمية الاستفادة من هذه الفرصة واحراز تقدّم في الخطوات اللازمة للحدّ من العنف والتصعيد العسكري والخطاب غير المساعد.
كما رحب أيضا بدعوة سلطة صنعاء حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين ورغبتهم في حل سياسي لإنهاء الصراع القائم بين اليمن ودول التحالف.
وأكد أن تنفيذ مبادرة صنعاء، بحسن نية، يمكن أن يكون رسالة قوية حول الإرادة لإنهاء الحرب.
وجدد المبعوث الخاص لليمن دعوته لجميع الأطراف لاحترام القانون الإنساني الدولي، وضبط النفس، وتجنيب اليمن الانجرار إلى توترات إقليمية، لما فيه صالح الشعب اليمني، حسب البيان.
وكان مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى أعلن أمس في خطابة بمناسبة الذكرى الخامسة لـ “ثورة 21 سبتمبر”، مبادرة مشروطة تتضمن وقف صنعاء كافة أشكال الاستهداف الصاوخي والطائرات المسيرة للعمق السعودي، في مقابل وقف ما وصفه بـ “العدوان والحصار” على اليمن.