الجديد برس : متابعات
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط إن أجمل ما يمكن أن نستلهمه في الذكرى السابعة والخمسين للثورة اليمنية 26 سبتمبر “هو التأمل في الدروس الكبيرة التي اتصلت بهذه الثورة، والتي تلتقي في مجملها عند حقيقة أنه لاشيء أخطر على الثورات ولا على النضالات والتضحيات من خطورة رهن القرار، وفتح الباب واسعا أمام التدخلات الخارجية، باعتبارها الطعنة القاتلة التي انغرست مع الأسف في صدر هذه الثورة منذ بواكير قيامها”.
ووجه المشاط خطابا بمناسبة ذكرى قيام الجمهورية اليمنية أكد فيه أن مرور 57 سنة على ثورة 26 سبتمبر كان حقها أن تتجسد في يمن قوي وغني ومتطور ومزدهر لولا تلك التدخلات الخارجية ولولا رهن القرار وما كان لقرار اليمن أن يرهن ولا لليمن أن يتحول إلى حديقة خلفية لأحد، ولا أن يعاني ما يعانيه اليوم من حروب عدوانية، ومن شح في إمكانات ومتطلبات الحياة، بل وحتى في متطلبات وإمكانات الدفاع عن هذه الحياة البسيطة للوطن والمواطن، لولا حفنة من اللصوص واللئام فرضهم الخارج على الثورة، وعلى الشعب.
ودعا المشاط في كلمته إلى مواصلة النضال والانتصار لآمال وتطلعات الشعب، كما أشار إلى أن استمرار ما وصفه بالعدوان في اليمن يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والإنساني، ويمثل تهديدا خطيرا للسلم والأمن
وطالب المشاط بوقف التعامل مع هادي وحكومته و”احترام إرادة الشعب وتمكين صنعاء من التعبير عن وجهة نظرها باعتبارها الممثل الحقيقي والواقعي لمصالح الشعب اليمني والجهة المقتدرة على الدخول في التزامات حقيقية”
وأخلى المشاط مسؤولية اليمن عن أية اتفاقات أو التزامات تدخل فيها حكومة هادي
وحيث كان المشاط قد اطلق مبادرة سلام في خطابه بمناسبة 21 سبتمبر فقد وصف تعاطي الطرف الآخر مع المبادرة إلى حد الآن بغير المسؤول.
ووجه المشاط رسالة تحذيرية للسعودية بشأن هذه المبادرة قائلا إن تمسك سلطاته مرهون بالتزام الطرف الآخر بها .
وأضاف:إننا جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض ما نسميها مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جدا للصبر وللتقييم أيضا ولكل حادث حديث.