الجديد برس : عربي
اعترفت السعودية، أكبر مصدر في العالم للنفط، بتأثير إنتاجها من النفط جراء الهجوم الذي شنته طائرات مسيرة يمنية على منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو النفطية في الـ14 من سبتمبر المنصرم ضمن عملية الردع الثانية رداً على استمرار العدوان السعودي الأمريكي.
وأبلغت السعودية منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، الخميس، بأن إنتاجها النفطي انخفض في سبتمبر 660 ألف برميل يوميا مقارنة مع مستواه في أغسطس إلى 9.13 مليون برميل يوميا في أعقاب هجمات على منشأتي نفط بالمملكة.
وأوقف الهجوم نصف إنتاج المملكة من الخام أي ما يعادل خمسة بالمئة من الإنتاج العالمي.
ويُظهر التقرير الشهري لأوبك أن مصادر ثانوية قالت إن إنتاج السعودية النفطي كان أقل من ذلك، إذ انخفض على أساس شهري في سبتمبر بمقدار 1.28 مليون برميل يوميا إلى 8.56 مليون برميل يوميا.
ووفقا لرويترز، تقول (أوبك) إن إنتاجها النفطي في سبتمبر أيلول انخفض إجمالا 1.32 مليون برميل يوميا على أساس شهري إلى 28.49 مليون برميل يوميا.
ونقلت الوكالة يوم الاثنين عن مصادر تجارية قولها إن الذراع التجارية لأرامكو السعودية اشترت سبعين ألف طن من النفتا (مزيج نفطي) من مؤسسة النفط الهندية يوم الجمعة بأسعار لم يسبق لها مثيل منذ 2013، وذلك في إطار سعيها لسد فجوة في الإمدادات بعد الهجمات.
ودفعت شركة أرامكو للتجارة علاوة فوق الصيغة السعرية لمؤسسة النفط الهندية على أساس التحميل على ظهر السفينة في نطاق 45 دولارا للطن لشحنة تبلغ 35 ألف طن للتحميل بين 18 و20 أكتوبر الجاري من ميناء تشيناي ولشحنة تبلغ 35 ألف طن للتحميل بين الثالث والخامس من نوفمبر من الميناء نفسه.
وتشير بيانات رويترز إلى أن هذه أعلى علاوات تحصل عليها مؤسسة النفط الهندية للنفتا التي تباع من ميناء تشيناي، منذ أن باعت شحنة ليونيبك الصينية بعلاوة بلغت حوالي 55 دولارا للطن في 2013.
ومنذ الهجمات، اشترت أرامكو للتجارة أكثر من 120 ألف طن من النفتا من أوروبا وحوالي 130 ألف طن من الهند، بما في ذلك أحدث شراء من مؤسسة النفط الهندية وصفقة سابقة مع هندوستان بتروليوم كورب. ولها أيضا شحنات من مصر لكن أغلب تلك الشحنات جرى شراؤها قبل الهجمات.