الجديد برس: متابعات
قالت وكالة “الأناضول” التركية، إن “اتفاق الرياض، الذي حضر توقيعه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لم يكن إلا تمهيدا لتغيير كبير في قواعد الحرب باليمن”.
ونقلت الوكالة التركية، عن مصدر سياسي مطلع لم تذكر أسمه، أن سلطنة عمان “ترتب للقاء بين الأمير محمد بن سلمان ووفد الحوثيين المشارك في مشاورات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة، والذي يرأسه المتحدث باسم الحركة، محمد عبدالسلام، لكن الأمر يبقى في سياق الترتيبات فقط حتى اللحظة”.
وأوضح المصدر أن “السلطنة تقود جهودا كبيرة لإبرام اتفاق بين السعودية وأنصار الله، ضمن جهودها للوصول إلى تقارب إيراني إماراتي سعودي”، مضيفا: “هناك ترتيبات كبيرة تدفع بها الأمم المتحدة وبريطانيا، بينها اتفاق سعودي حوثي”.
كما نقلت وكالة “الأناضول” عن مسؤول في أنصار الله وصفته بـ”رفيع المستوى” قوله إن الرياض بدأت بالتواصل مع صنعاء عقب حادثة استهداف منشآت شركة “أرامكو” النفطية بالمملكة.
وأوضح المسؤول، في تصريحات مع وكالة “الأناضول” التركية، أن “الاتصالات كانت تسير وفق أعلى مستوى، وبينها اتصال هاتفي بين الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، لبحث التهدئة ووقف إطلاق النار على الحدود”.
وأضاف أن “الاتصالات تجرى بين الطرفين منذ أكثر من شهر، وتوجد لجنتان عسكرية وسياسية، تبحث الأولى الوقف الشامل لإطلاق النار بين الجانبين ورفع الحصار وإعادة فتح مطار صنعاء، بينما ترتب الأخرى لوضع سياسي جديد”. متابعا أن “من بين الملفات السياسية المطروحة، طي صفحة الرئيس هادي، والترتيب لتسوية سياسية شاملة”.
وأشارت المصادر إلى أن ما يسري على العميل هادي يسري العميل علي محسن الأحمر.
وكان نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، قد قام الأسبوع الماضي بزيارة إلى سلطنة عمان، للبحث عن مخرج للسعودية من اليمن.
يذكر أن صحيفة “لا” كانت قد نشرت خبراً -استقت معلوماته من مصادرها الخاصة- عن مشاورات مباشرة بين صنعاء والرياض في دولة باكستان.