الجديد برس: متابعات
كشف عضو مجلس الشورى في صنعاء الشيخ أمين عاطف عن توقيع قيادة السلطة في صنعاء اتفاق سلام مع كبار مشايخ وشخصيات محافظة مأرب.
وأكد الشيخ عاطف على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، ان “توقيع اتفاق سلام مع كبار مأرب.. نبارك للجميع حقن الدماء بين الأخوة”، ولم يكشف عاطف عن أي تفاصيل أخرى بشأن الاتفاق أو الشخصيات التي وقعت مع صنعاء اتفاق السلام.
وكانت صنعاء قد وجهت النداء الأخير لحزب الإصلاح وسلطات مأرب الحالية والتي يتزعمها الشيخ سلطان العرادة محافظ مأرب الموالي للشرعية، وذلك من خلال تكرار الدعوة إلى الاستجابة للوساطة القبلية التي قادها مشايخ من محافظة مأرب موالون لسلطة صنعاء وتخاطبوا بشكل مباشر مع قيادات السلطة والقيادات الإصلاحية في مأرب على القبول بصلح مع صنعاء يحفظ لمأرب والإصلاح ماء الوجه ويخرجهم من عباءة التحالف ويحفظ لكل من الإصلاح ولمأرب من جهة وصنعاء من جهة ثانية مصالح الطرفين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وجاء تحذير صنعاء الأخير للإصلاح، على لسان عضو المكتب السياسي لأنصار الله والمتحدث باسم فريق المصالحة الوطنية محمد البخيتي والذي قال بأن ورقة حزب الإصلاح تقترب من التحول إلى ورقة محروقة، مضيفاً في تصريح لقناة الميادين اللبنانية أمس الخميس “لذلك ننصحهم بالاستجابة للمبادرات، المعركة في محافظة الجوف تقريباً حُسمت والعين الآن على مأرب”.
حيث قال البخيتي إن أمام حزب الإصلاح فرصة للدخول في العملية السياسية عبر المبادرة وإلا سيجد نفسه خارجها، مشيراً بالقول “إذا لم يستجب حزب الإصلاح للمبادرة المطروحة فإننا سنتوجه للقبائل”، وهو ما حدث بالفعل إذ توجهت صنعاء نحو قبائل مأرب ووقعت مع كبار مشايخها وشخصياتها اتفاق سلام حسب ما أعلن “عاطف”.
واوضح البخيتي إن “المبادرة المطروحة للحل شاملة والمكونات السياسية التي استدعت العدوان فقدت سبل الحل”، مؤكداً أن سلطة صنعاء لن تتشارك في السلطة مع من وصفهم بالخونة، في إشارة إلى القيادات الموالية للإمارات، والتي تعمل حالياً كلاً من أبوظبي والرياض لتمكينها من مفاصل الشرعية بدلاً عن الإصلاح.
تجدر الإشارة إلى أن قبائل مديريتين من محافظة مأرب وقعوا اتفاق سلام مع سلطات صنعاء هي مديريتي مدغل ورغوان شمال غرب مدينة مأرب وذلك بعد أن سيطرت قوات صنعاء على عاصمة الجوف “الحزم”.