الجديد برس : متابعات
تشهد مدينة المخا على الساحل الغربي لليمن شرار مواجهة قد تندلع في أي لحظة جراء استفزاز قوات طارق صالح للمقاومة التهامية بمواصلة حملة قمع الصيادين لليوم الثالث على التوالي، متجاهلة استنكار المقاومة التهامية وتحذيراتها من عواقب وخيمة لاستمرار الاعتداء على الصيادين ومنعهم من الصيد ومصادرة قواربهم واعتقالهم.
وواصلت قوات طارق صالح لليوم الثالث، حملة ضد الصياديين في مدينة المخا بمحافظة تعز على الساحل الغربي لليمن، مستخدمة الرصاص الحي، لتفريق تظاهرة تندد بالاعتداءات المتكررة على الصياديين ومنعهم من الصيد في مياه اليمن الاقليمية، من قوات خفر السواحل التابعة للقوات المشتركة المدعومة إماراتيا.
مصادر محلية في مديرية المخا، أكدت، الأحد، أن “وحدات من قوات طارق صالح أطلقت الرصاص الحي لتفريق تظاهرة احتجاجية جديدة لأهالي المخا، واحتجزت 8 قوارب، واتلفت أدوات الصيادين وشباكهم للصيد، مع التهديد بأنها ستزج بهم خلف الشمس حيث لا يعرف أحد طريقا إليهم في حال استمروا في خرق حظر الصيد والاحتجاج”.
وتحظر قوات التحالف الاماراتية وحراس الجمهورية وخفر السواحل المدعومة من أبوظبي على الصيادين اليمنيين ممارسة الصيد في عمق المياه الاقليمية لليمن وتحصر السماح لهم بالصيد على بعد 3 أميال فقط من الساحل حيث لا يتوفر الصيد إلا بكميات شحيحة، وتعاقب المخالفين باغراق قواربهم أو مصادرتها أو قصفها بمن عليها.
ذلك ما تؤكده الجمعيات السمكية التعاونية وجمعيات الصيادين وتقارير منظمات مدنية حقوقية وإنسانية محلية ودولية، سبق لها أن “رصدت انتهاكات جسيمة بحق نحو 100 ألف صياد يمني تقليدي على طول الساحل الغربي لليمن ومنعهم من الصيد واختطاف واعتقال نحو 1000 صياد وقتل وجرح 700 أخرين بقصف بوارج وطيران التحالف”.
وسبق لمصدر عسكري في المقاومة التهامية التي تنضوي ضمن القوات المشتركة في الساحل الغربي التابعة قياداتها للإمارات، أن استنكر السبت، قمع تظاهرة احتجاجية السبت لأهالي المخا، والاعتداء على صيادين ومصادرة قوارب عدد منهم واعتقال 6 من شبان المدينة، محذرا مما سماه “تبعات وخيمة لانتهاك كرامة أبناء تهامة وسلب حريتهم”.
لكن قوات حراس الجمهورية وقوات الأمن الخاصة (الامن المركزي) وخفر السواحل التابعة لطارق صالح، تلقت التحذير بمواصلة حملتها ضد الصيادين، ما اعتبره مراقبون “استفزازا متعمدا يسعى لتفجير الموقف مع المقاومة التهامية تمهيدا لإلغائها وضم عتادها وأفرادها إلى قوات طارق كما حدث مؤخرا مع قوات ألوية العمالقة الجنوبية.
وتوقع مراقبون بانفجار الوضع عسكريا في الساحل الغربي بين مكونات “القوات المشتركة” التي تخضع لإشراف قائد القوات الإماراتية في اليمن أبو عمر (علي الطنيجي)، مع تصاعد احتجاجات قوات المقاومة التهامية وألوية العمالقة الجنوبية المرابطة في الساحل الغربي على إقالة قائدها أبو زرعة المحرمي واخضاعه للاقامة الجبرية في أبوظبي.