الجديد برس : متابعة اخبارية
نفّذ العدو الإسرائيلي اعتداءً جديداً استهدف عناصر من حزب الله في سوريا، عبر صاروخين أطلقتهما طائرة من دون طيار، على سيارة تتبع الحزب قرب معبر جديدة يابوس السوري، المواجه لنقطة المصنع اللبنانية، من دون أن يسفر القصف عن سقوط ضحايا.
الصاروخ الأول الذي أطلقته الطائرة فشل في إصابة السيارة المستهدفة، وعلى إثره خرج عناصر حزب الله منها سريعاً، لتعود الطائرة وتطلق صاروخاً ثانياً دمر السيارة، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات.
وجاء الاستهداف بعد أيام شهدت نشاطاً كثيفاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء لبنان، ولا سيما فوق بيروت. وأمكن سكان المدينة سماع أصوات تلك الطائرات ورصد عدد منها يحلّق على ارتفاعات عالية، إلى جانب خروقات متكررة لطائرات حربية معادية.
وكما في عدد من الاعتداءات السابقة، لم يعلن جيش العدو مسؤوليته عن الاستهداف، ولم يذكر أي تفاصيل حول هذه الواقعة.
كسر قواعد؟
كثف العدو الإسرائيلي في الأعوام الأخيرة وتيرة اعتداءاته في سوريا، والتي تضمنت مواقع تشغلها قوات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله. وتواصلت الاعتداءات، رغم أن التقرير الاستخباري السنوي الذي قدمته الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) إلى صنّاع القرار السياسي في تل أبيب، أشار إلى أن حزب الله لن يتردد في الرد على أي اعتداءات تستهدفه وصولاً الى عتبة الحرب.
وخلال سنوات الحرب السورية، ثبّت حزب الله قاعدة مفادها أن أي عملية إسرائيلية تستهدف عناصره في سوريا، أو خارجها، سيتبعها رد واضح ومباشر. ورُسّخت هذه القاعدة أواخر العام 2015 بعدما استهدفت مجموعة لحزب الله في القنيطرة (مزارع الأمل) على الحدود مع الجولان المحتل، ما أدى الى سقوط 6 شهداء من الحزب. بعدها، استهدف العدو الإسرائيلي الأسير المحرّر سمير القنطار، في مبنى سكني في جرمانا جنوب العاصمة السورية دمشق، وردّت المقاومة على العمليتين في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
كان الاعتداء الإسرائيلي قبل الأخير، صيف العام الماضي. يومها، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي مزرعة تحوي منزلاً صغيراً، إضافة الى موقف سيارات بجانبه، في بلدة عقربا في ريف دمشق الجنوبي الشرقي. وسقط من جراء الهجوم المعادي شهيدان لبنانيان يعملان ضمن تشكيلات حزب الله في سوريا، إضافة الى جريحين آخرين. وردت المقاومة بعملية دمرت آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب حدود لبنان الجنوبية.
نقلا عن جريدة الأخبار