الجديد برس : متابعات
مواجهات عنيفة تشهدها مختلف جبهات القتال اليمنية منذ إعلان السعودية وقف النار من طرف واحد لأسبوعين، وهو ما رفضت صنعاء ألّا يكون شاملاً ودائماً. شنّت الرياض وحلفاؤها هجمات برّية عدّة مسنودة بغطاء جوي منذ الخميس، بما يعكس غياب فرص الهدنة أو جدّيتها
سريع: أكثر من 12 زحفاً ومئة غارة لـ«التحالف» خلال 72 ساعة
رغم فشل هذه الهجمات البرية كافة، استمرت محاولات التقدّم من قوات هادي وميليشيات «الإصلاح» التي شنّت هجوماً واسعاً على الجيش و«اللجان» في خب والشغف، انتهى بتمكّن الأخيرة من الانتقال من موقع الدفاع إلى الهجوم، والسيطرة على معسكر «الخنجر» الواقع على الحدود السعودية في الجوف. كذلك، في محاولة لتخفيف الضغط عن جبهات مأرب، صعّدت ميليشيات «الإصلاح» هجماتها في عدد من جبهات البيضاء، بالتزامن مع اشتداد المواجهات في صرواح (غرب مأرب). لكن المواجهات الأخيرة أدّت إلى تقدّم قوات صنعاء في المشجع وتضييق الخناق على مأرب أكثر، رغم ارتفاع معدّل الغارات لعرقلة الاقتراب من المدينة. ومساء السبت، أكّد المتحدث باسم القوات اليمنية، العميد يحيى سريع، أن «التصعيد الكبير والخطير الذي يقوم به التحالف سيكون له تبعات»، مشيراً إلى أن «العدو شن أكثر من 12 زحفاً، وأكثر من مئة غارة خلال الساعات الـ 72 الماضية على عدد من المحافظات، معظمها على مأرب والجوف، محاولاً إسناد القوات الموالية له»، ومتوعّداً «التحالفَ» بـ«الرد».
وبعدما رفض المئات من المقاتلين الجنوبيين القتال تحت قيادة «الإصلاح» في مكيراس بمحافظة أبين، التي شهدت هي الأخرى تصعيداً بإشراف مباشر من قيادة «التحالف» في عدن، دعت الرياض إلى اجتماع ضمّ قيادات سلفية متطرّفة موالية لها في البيضاء. ووفقاً لمصادر محلية، نسّق قائد معسكر «الأماجد» التابع للرياض، السلفي المتطرّف صالح الشاجري، للقاء الذي خرج بتنسيق جهود الميليشيات السلفية التابعة للمملكة والاندماج في جبهات القتال في المحافظة.
الأخبار – رشيد الحداد