الجديد برس : متابعات
ضمن خطط حكومة صنعاء التي قالت أنها بهدف تعزيز الإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء فيروس “كورونا” المتفشي عالميا والذي بدأ باليمن بإعلان 38حالة إصابة وثلاث وفيات بمحافظات يمنية منها حالة وفاة بصنعاء.. حيث قامت أمانة العاصمة بتحذير التجار والعاملين بالمحال التجارية والمنشآت المختلفة بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس “كورونا”
وقال أمين العاصمة التابع لحكومة صنعاء حمود عباد انه تم إغلاق أكثر من 700 منشأة ومحال خاضع للرقابة الصحية بمديريات الأمانة خلال الفترة الماضية ، لمخالفتها وعدم التزامها بتنفيذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا .
وأوضح امين العاصمة انه تم نقل وإغلاق أسوق بيع القات العشوائية بمختلف المديريات خاصة وأنها تتسبب في الازدحام وتكون بيئة مناسبة لانتشار الوباء بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات وقرارات إغلاق عدد من الأسواق العامة التجارية والشعبية لمخالفتها للإجراءات الاحترازية .
وبحسب آخر إحصائيات رسمية : أظهرت الإحصائيات تسجيل 38 حالة إصابة مؤكدة منذ الـ 10 من ابريل وحتى الـ 8 من مايو الحالي منها 8 حالات وفاة، أي أن نسبة الوفيات بلغ 20%، وهي أعلى نسبة وفيات في العالم منذ بدء تفشي وباء كورونا.
وبحسب تحليل قامت به ” المجلة الطبية ” باليمن :
تعد نسبة الوفيات بجائحة كورونا في اليمن أكثر بأربعة أضعاف من نظيرتها في بقية دول العالم التي تتفاوت ما بين 2% إلى 5% .
ويحذر أطباء ومختصين من خطورة تفشي الوباء في اليمن في ظل انهيار القطاع الصحي الذي تأثر بالحرب والحصار.
وكان وزير الصحة في حكومة صنعاء قد حذر في الـ 6 من ابريل الماضي من خطورة تفشي الوباء في اليمن متوقعا إصابة 90% من السكان.
الى ذلك نفت وزارة الصحة العامة والسكان بحكومة صنعاء الاشاعات حول تفشي وباء فيروس “كورونا” وقالت عبر وزيرها الدكتور طه المتوكل أن مثل هذه الأنباء لا يستطيع أحد نكرانها وسخر المتوكل مما أسماه بمزايدات الشرعية بهذا الجانب متهما في تصريح صحافي دول تحالف الحرب على اليمن بإدخل الفيروس لليمن ومحملا دول التحالف كامل المسؤولية عما يدخل لليمن من أوبئة وخاصة فيروس “كورونا” باعتبار أن كافة المنافذ ( البرية,البحرية,الجوية ) تحت سيطرة دول تحالف الحرب على اليمن ـ حد قوله ـ .
الى ذلك أقرت منظمة الصحة العالمية بأنها لا تملك معلومات دقيقة عن منشأ فيروس كورونا المتسجد “كوفيد-19″، واستبعدت إمكانية أن يكون هذا المنشأ خارج حدود الصين.
وذكّر الخبير في قسم السلامة الغذائية والأمراض حيوانية المنشأ في المنظمة، بيتر بن إمبارك، أثناء موجز صحفي عقده في باريس، بأن أول إصابات بكورونا سجلت في مدينة ووهان الصينية وفي محيطها، مرجحا أن سوق المأكولات البحرية الكبيرة في هذه المدينة لعبت دورا في تفشي الوباء.
وتابع أن المنظمة لا تعرف ما إذا كان منشأ الفيروس في هذه السوق، وما إذا كان هناك حيوان مصاب أو رجل مريض وصل إليها من أي مكان آخر.
وأوضح الخبير أن منشأ العدوى قد يكون في منطقة السوق أو في أي مكان آخر على حد سواء، لافتا إلى أن مثل هذه الأمراض عادة حيوانية المنشأ، لكن من غير المعروف حتى الآن ما هو الحيوان الذي يدور الحديث عنه في هذه الحالة.
ولفت بن إمبارك إلى أن بعض الدراسات كشفت أن الحيوانات، بما فيها النمور، وحيوانات العرس قد تصاب بكورونا، وأن الكلاب أقل تعرضا لخطر الإصابة من حيوانات المزارع، مثل الخنزير والدجاج.
من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، أن المنظمة تستبعد حاليا إمكانية أن يكون منشأ الفيروس خارج حدود الصين، على الرغم من رصد إصابات لأشخاص في دول أخرى لم يسافروا إلى الصين.
وقال، ردا على سؤال عن إمكانية أن يقع مصدر الوباء في دولة أخرى غير الصين: “جميع الشهادات تشير حاليا إلى منطقة ووهان وسوقها وإمكانية أن يكون الفيروس تسلل إلى هناك عبر موظفين في السوق، وليس هناك أي شهادات أخرى حاليا”.
وتابع المتحدث أن الدراسات العلمية لا تشير حاليا إلى إمكانية أن ينحدر كورونا من أي مكان خارج الصين، مؤكدا في الوقت نفسه أن الفيروس ربما كان يتفشى في العالم قبل ذلك الحين دون رصد أحد لذلك، وخاصة في موسم الإنفلونزا.
ويأتي ذلك على خلفية تصعيد التوترات السياسية حول مسألة منشأ الفيروس التاجي، حيث ألقت الولايات المتحدة، باللوم على الحكومة الصينية في إنتاج العدوى داخل مختبر سري في ووهان.
YNP ـ تقرير ـ رفيق الحمودي